الرئيس الإيطالي يبحث خيارات الخروج من الأزمة السياسية
٢٢ فبراير ٢٠٠٧بدأ الرئيس الإيطالي جورجيو نابوليتانو بإجراء مشاورات مع أقطاب القيادات السياسية الإيطالية من أجل تحديد طبيعة الإجراءات التي يمكن أن تتخذ للتعامل مع استقالة حكومة برودي. وفي ضوء هذا فإن العديد من الخيارات الدستورية مطروحة أمام الرئيس الإيطالي نابوليتانو، في مقدمتها تكليف برودي بتشكيل حكومة جديدة أو مطالبته بطرح الحكومة المستقيلة على البرلمان مجددا لنيل ثقته. غير أن هذا السيناريو مرتبط بشكل كبير بمدى التأييد الذي يمكن أن يحظى به برودي خاصة بين أحزاب يسار الوسط.
ويبدو أن الإشارات الإيجابية الصادرة عن تحالف غصن الزيتون الذي يضم الأحزاب الرئيسية في الحكومة باستعداده لتجديد الثقة في حكومة برودي قد تعد مخرجا إيجابيا للخروج من الأزمة الراهنة. وتجدر الإشارة هنا إلى هذا الائتلاف يضم خليطا من أحزاب يسار الوسط والشيوعيين والخضر. ومن السيناريوهات الأخرى المطروحة أمام الرئيس الإيطالي تكليف شخصية أخرى من الأغلبية لتشكيل حكومة انتقالية من التكنوقراط تحظى بقاعدة برلمانية عريضة. وأما الخيار الأخير فيتمثل بحل البرلمان والدعوة إلى انتخابات مبكرة.
انقسامات عميقة في الحكومة
هزيمة اليوم في البرلمان هي أكبر انتكاسة لحكومة برودي الائتلافية المشكلة منذ نحو تسعة أشهر والتي تعاني أيضا من انقسامات عميقة بشأن مجموعة من القضايا الداخلية تتراوح بين الموازنة وإصلاح نظام التقاعد ومشروع قانون يمنح اعترافا قانونيا بالمثليين والأقران غير المتزوجين. والى جانب أفغانستان حيث تنشر ايطاليا 1900 جندي في مهمة يقودها حلف شمال الأطلسي تتمثل إحدى أشد القضايا إثارة للانقسام في خطة لتوسيع قاعدة عسكرية أمريكية في شمال ايطاليا. وشارك عشرات الآلاف من الإيطاليين في احتجاجات مناهضة للخطة مطلع الأسبوع الجاري من بينهم بعض الأعضاء البارزين في الائتلاف الحاكم.