الرئيس الصومالي يختار وجها جديدا لقيادة الحكومة
١٢ ديسمبر ٢٠١٣أعلن الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود اليوم الخميس ( 12 كانون الأول/ديسمبر 2013) تكليف الخبير الاقتصادي عبد الوالي شيخ أحمد برئاسة الحكومة. ويأتي هذا التعيين بعد رحيل رئيس الوزراء السابق عبدي فرح شيردون مطلع ديسمبر/ كانون الأول الجاري، إثر خلاف مع رئيس الدولة، وذلك وسط توترات شديدة داخل الحكم في هذا البلد الذي يسعى إلى إرساء السلام بعد سنوات من الفوضى والحرب الأهلية.
وصرح الرئيس للصحافيين في فيلا صوماليا مقر الرئاسة المحاط بحراسة مشددة في مقديشو "بعد مشاورات مطولة قررت تعيين عبد الولي شيخ أحمد رئيسا للوزراء". والشيخ أحمد (54 عاما) الذي تعاون مع مؤسسات ومصارف دولية عدة، سيسعى بدوره إلى الحد من الفساد ومحاربة متمردي حركة الشباب الموالين لتنظيم القاعدة وإعادة بناء دولة أصبحت شبه معدومة.
وينتمي رئيس الحكومة الجديد إلى عشيرة دارود، التي ينتمي إليها سلفه، في منطقة غدو (جنوب غرب). ومن شأن هذا الأمر أن يسمح له بتفادي مشاكل مع أنصار الأخير لأنه في الأجواء السياسية المعقدة في الصومال تسعى كل مجموعة قبلية إلى أن يكون لها ممثل في الحكومة.
وقد اضطر عبد فرح شيردون للرحيل إثر مذكرة حجب ثقة صوت عليها البرلمان بعد نحو سنة من ترؤسه الحكومة. وكان البرلمان الصومالي قد أقر في الثاني من الشهر الجاري وبأكثرية واسعة مذكرة لحجب الثقة عن رئيس الوزراء عبدي فرح شيردون، ليضع بذلك حدا لصراع مفتوح بينه ورئيس الدولة ويبعد شبح أزمة خطيرة بعد سنة على تشكيل هذه الحكومة المفترض أن تعمل على إرساء السلام في الصومال.
وقد تمت الموافقة على مذكرة حجب الثقة بـ184 صوتا، مقابل 65 صوتا في تصويت برفع الأيدي، كما أعلن رئيس مجلس الشعب (المجلس النيابي) محمد عثمان جواري. وأكد جواري أن "رئيس الوزراء الحالي (شيردون) وحكومته سيواصلان العمل حتى تعيين رئيس وزراء جديد وحكومة جديدة".
ح.ع.ح/ ف.ي (أ.ف.ب، رويترز)