الروهينغا..أوضاع إنسانية صعبة داخل مخيمات اللجوء
أكثر من نصف مليون من الروهينغا فروا منذ أغسطس/ آب الماضي إلى بنغلاديش هرباً من التطهير العرقي في ميانمار، غير أنهم واجهوا ظروفاً معيشية أكثر صعوبة ومشقة داخل مخيمات اللجوء، بسبب تأخر وصول المساعدات الغذائية والطبية.
فقدان الأخ
فقدت آينا موريا البالغة من العمر سبع سنوات شقيقها الأصغر خلال رحلة اللجوء، التي استغرقت منها وأسرتها مدة أربعة أيام مشياً للوصول إلى بنغلاديش. وتعيش الآن أسرة آينا، التي تنحدر من قرية صغيرة في منطقة مونغدو في ميانمار في مخيم غومدوم القريب من مدينة مدينة كوكس بازار.
المدرسة هي الأولوية
قطعت والدة آينا رحلتها من ميانمار إلى بنغلاديش وهي ترتدي صندل الأصبع هذا. وتقول الأم البالغة من العمر 38 عاماً: "إن واتتنا الفرصة، يجب على جميع أولادي الذهاب إلى المدرسة" وتتابع "إنها الأولوية العليا بالنسبة لي الآن".
داخل المخيمات المكتظة
قام مصور DW براشانث فيشفاناثان بزيارة مخيمات اللاجئين سواء الواقعة داخل أو حول مدينة كوكس بازار. وتحولت المدينة الصغيرة التي تقع على خليج البنغال إلى مركز أزمة، حيث يبحث العديد من اللاجئين الروهينغا هناك عن ملجأ. وتتعرض الأقلية المسلمة في ميانمار للاضطهاد من قبل الجيش، إذ تتحدث الأمم المتحدة عن وجود تطهيرعرقي هناك.
صفوف طويلة للاجئين
في مخيم كوتوبالونغ، ينتظر العديد من اللاجئين -كهذه الأم وطفلها، اللذان يقفان هنا منذ الساعة الرابعة صباحاً - للحصول على حصتهم من برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة. ولا تستطيع منظمة الإغاثة سد حاجة الجميع، إذ يعاني الكثير من اللاجئين من سوء التغذية.
معاناة الأطفال داخل المخيم
ويتعين على توشمينارا البالغة من العمر ثمانية أعوام العناية بشقيقيها الصغيرين بينما تنتظر والدتها عدة ساعات للحصول على إمدادات الإغاثة. حوالي ستين في المئة من الروهينغا، الذين فروا مؤخراً إلى مخيمات مدينة كوكس بازار هم من الأطفال أو المراهقين.
" أفتقد زوجي"
عندما التقت بمصور DW كانت سوميدا قد أمضت سبعة أيام بحثاً عن الطعام. ويعاني العديد من اللاجئين الروهينغا من آثار الصدمة ولا يعرفون إلى أين يمكنهم التوجه للحصول على المساعدة. وتقول المرأة: " أفتقد زوجي". زوج سوميدا قُتل بطريقة وحشية خلال أعمال الشغب في ميانمار.
سبع ساعات مقابل القليل من الطعام
لأكثر من سبع ساعات انتظرت هذه الفتاة للحصول على الزيت وبعض البقوليات لعائلتها. وبالكاد تستطيع منظمات الإغاثة التصدي لتدفق اللاجئين على جنوب بنغلاديش. وحتى قبل تصعيد الوضع في ميانمار، يعيش مئات الآلاف من الروهينغا في ظروف عيش خطيرة في المنطقة، وقد يرتفع عدد اللاجئين قريباً إلى مليون شخص.
طائرات ورقية
على تلة في مخيم كوتوبالونغ استطاع الطفلان محمد عرفان (يسار) البالغ من العمر 10 عاماً وصديقه محمد شوفافلي، والبالغ من العمر 12عاماً انتزاع لحظة فرح من خلال صنعهما طائرة ورقية بسيطة ومحاولة جعلها تطير في السماء. و يرتدي محمد قطعة قماش فقط مربوطة حول خصره، بدلاً من السروال.
الأب والإبن
لم يعد عبد الكريم قادراً على المشي بمفرده، لهذا يحمله ابنه المراهق ديل محمد عبر مخيم بهالوكالي 2، بحثاً عن مركز الإمدادات الطبية. وكان لرحلة الفرار والحياة في مخيمات اللجوء، آثار سلبية على صحة اللاجئين، إذ يعاني حوالي ثلاثة أرباع اللاجئين في بنغلاديش من أمراض الإسهال، في حين يعاني الكثيرون منهم من سوء التغذية.
تأخرالمساعدات
بالنسبة للبعض تصل المساعدة الطبية في المخيمات في وقت متأخر جداً، كما هو الحال بالنسبة للعجوز "علم بحر" البالغة من العمر 80 عاماً. إذ أرسلها الأطباء إلى كوخ عائلتها حتى تتمكن من الموت هناك بالقرب من أقاربها. و بُسطت أمام قدميها بعض الأوراق التي تمثل كل ما تملكه العائلة، والتي تمكن ابنها علي أحمد من جلبها معه. إعداد (مارا بيرباش / براشانث فيشواناثان / إيمان ملوك)