السعودية تلاحق حقن البوتوكس في مسابقة جمال الإبل
٩ ديسمبر ٢٠٢١أفادت وكالة الأنباء السعودية الحكومية أن السلطات السعودية شنّت أكبر حملة على الإطلاق ضد مسابقات جمال الإبل، للتأكد من عدم تلقي الحيوانات المشاركة حقن البوتوكس وغيرها من اللمسات الاصطناعية، مع استبعاد أكثر من 40 من الإبل من المسابقة السنوية لهذا العام.
ويدعو مهرجان الملك عبد العزيز للإبل، الذي انطلق في وقت سابق من هذا الشهر، مربي أجمل الإبل للتنافس على جوائز تقدر بنحو 66 مليون دولار. وتُمنع منعًا باتًا حقن البوتوكس وشد الوجه والتعديلات التجميلية الأخرى لجعل الإبل أكثر جاذبية.
ويقرر المحكمون الفائز بناءً على شكل رؤوس الجمال والرقبة والحدب واللباس والمواقف. وأشارت وكالة الأنباء الرسمية إلى مهام اللجنة الطبية المختصة بالمهرجان، التي تضم اختصاصيين من جميع الأقسام، تم تأهليهم فنياً لإدارة المهام التي يكلفهم بها النادي، وفي مقدمتها القدرة على كشف عمليات العبث، باستخدام أجهزة خاصة، وفرتها إدارة النادي لهم. حيث تقوم باستقبال الإبل في مرحلة أولى داخل صالة مخصصة، يطلع فيها الأخصائيون على الإبل من خلال شكلها الخارجي وملامحها ومشيتها وما إلى ذلك، ثم تنتقل إلى صالة أخرى للفحص الإكلينيكي الدقيق بواسطة فريق مختص يتولى فحص أجزاء الإبل، بداية من الرأس ثم العنق والجسم، باستخدام أجهزة تقنية متخصصة، مثل جهاز الأشعة المتطورة التي تصور مناطق داخل الإبل، وتخرج الصور مباشرة خلال ثوان، وأجهزة السونار ثنائي وثلاثي الأبعاد، وتحليلات الجينات، إلى جانب الفحوصات التي يجريها المختبر الموجود داخل اللجنة الطبية، وتظهر نتائجه خلال ساعة.
واكتشفت السلطات هذا العام أن عشرات المربين قاموا بمد شفاه وأنوف الإبل، واستخدموا هرمونات لتقوية عضلات الوحوش، وحقنوا رؤوس الإبل وشفاهها بالبوتوكس لتكبيرها، وتضخم أجزاء من أجسامها باستخدام الأربطة المطاطية، واستخدموا مواد مالئة لتقوية عضلاتها.
وقال تقرير وكالة الأنباء السعودية: "حريص على وقف كل أعمال العبث والخداع في تجميل الإبل عبر لجنة مختصة"، مضيفا أن المنظمين سيفرضون "عقوبات صارمة بحق المتلاعبين".
وتدر تربية الإبل، التي تحولت إلى صناعة، ملايين الدولارات. ومثل هذه المسابقات تقام في جميع دول المنطقة.
ف.ي/و.ب