السعودية: مقتل شخصين وجرح العشرات في اشتباكات مع أجانب
١٠ نوفمبر ٢٠١٣اشتبكت قوات الشرطة السعودية مع عمال أجانب في حي فقير بالعاصمة الرياض يوم السبت (9 نوفمبر) بعد مرور ما يقرب من أسبوع على بدء حملة لتعقب مخالفي نظام العمل والإقامة اعتقل فيها الآلاف وقتل فيها رجل على يد الشرطة. وقال شهود من رويترز إن قوات الأمن أطلقت أعيرة نارية في الهواء واستخدمت الهراوات لتفريق الحشود حين ركض عشرات الرجال في الشوارع وألقى بعضهم الحجارة ومقذوفات أخرى على السيارات ورجال الشرطة.
وقال الناطق الإعلامي بشرطة الرياض اليوم الأحد (10 نوفمبر/ تشرين الأول) إن قوات الأمن "تمكنت من السيطرة على الوضع وعزل مثيري الشغب عن المواطنين والمقيمين والقبض على 561 شخصاً من المحرضين على أعمال الشغب ومجهولي الهوية في شوارع ضيقة بحي منفوحة شرق الرياض". وأوضح الناطق أنه "نتج عن ذلك مقتل شخصين أحدهما سعودي والآخر مجهول الهوية، وإصابة 68 شخصاً بينهم 28 سعودياً و40 مقيماً، حيث غادر 50 منهم المستشفى بعد تلقيهم العلاج اللازم، كما تعرضت 104 سيارات لأضرار مختلفة".
وقال المصدر إن "الجهات الأمنية المختصة باشرت إجراءات الضبط الجنائي والتحقيق في الحادث". وأضاف أن عددا من مجهولي الهوية (أكثرهم من الأثيوبيين) قاموا بالتحصن في شوارع ضيقة بحي منفوحة وإثارة أعمال شغب ورمي المواطنين والمقيمين بالحجارة وتهديدهم بالسلاح الأبيض مما نتج عنه إصابة عدد منهم وإيقاع الضرر بعدد كبير من المحلات التجارية والسيارات".
وبدأت السعودية قبل أسبوع طرد العمال الأجانب المخالفين لنظام الإقامة والعمل بعد انقضاء مهلة سبعة أشهر منحتها لهم لتسوية أوضاعهم أو مغادرة المملكة. وأعلنت السلطات الأثيوبية أعلنت في أديس أبابا أمس السبت أنها قررت إعادة مواطنيها المقيمين بشكل غير قانوني في السعودية إلى بلادهم.
يذكر أن عددا كبيرا من الأثيوبيين، معظمهم من النساء، يغادرون سنويا للتوجه للعمل في الخارج خصوصا إلى بلدان الشرق الأوسط. وهاجر منهم العام الماضي 200 ألف، بحسب وزارة الشؤون الاجتماعية. ولم توضح وزارة الخارجية الأثيوبية عدد العمال المهاجرين الأثيوبيين في السعودية ولا متى ستتم إعادة المخالفين منهم مكتفيا بتأكيد أن ذلك سيتم "بأسرع ما يمكن".
ش.ع/س.ك (أ.ف.ب، د.ب.أ)