السيارات الذكية والكهربائية في قلب معرض لاس فيغاس
٥ يناير ٢٠١٦من المنتظر أن تخطف الحافلات الكهربائية والسيارات الذكية الأضواء في معرض لاس فيغاس لإلكترونيات المستهلك في الولابات المتحدة الأمريكية. شركتا فولكسفاجن وجنرال موتورز ستزيحان الستار عن تفاصيل جديدة حول استراتيجيات صناعة السيارات الكهربائية. وستقدم فولكسفاجن الألمانية في افتتاح المعرض غداً الثلاثاء نموذجاً تجريبياً لميكروباص كهربائي مزود بالإنترنت "ذو قدرة على السير مسافة طويلة بالكهرباء".
وقالت صحيفة "بيلد" الألمانية إن فولكسفاغن ستطلق الحافلة الجديدة في الأسواق بداية عام 2018. وحسب الصحيفة، تقدم الحافلة الكهربائية الذكية "نبذة عن مدى تطور خدمات سيارات المستقبل". وقد نشرت فولكسفاغن صورتين عن الحافلة الصغيرة، فيما تشير التوقعات إلى أنها ستحمل اسم "آي بولي". وزادت فولكسفاجن رهانها على تصنيع السيارات الكهربائية، في إطار جهودها لتعويض ما لحق بها من أضرار جراء فضيحة التحايل على اختبارات انبعاثات غازات الدفيئة في محركات سيارات الديزل.
كما يتوقع أن تعرض شركة جنرال موتورز الأمريكية نموذجاً لسيارة كهربائية من طراز "شيفروليه بولت"، تقول الشركة إن بمقدورها السير مسافة 320 كيلومتراً دون إعادة شحن. هذا واتسع نطاق سوق السيارات الكهربائية عالية الأداء ليشمل بعضاً من أكبر شركات صناعة السيارات في العالم، بعد ان أزاحت شركتا بورش وأودي الألمانيتين الستار عن موديلات تتحدى شركة تيسلا موتورز الأمريكية الرائدة في هذا المضمار.
وتنوي شركات السيارات العالمية بهذه الاستراتيجية تكثيف الدعم لتصنيع السيارات الكهربائية لجذب مزيد من عشاقها وتعزيز مبيعاتها، لاسيما في ظل إقبال المستهلكين على سيارات الديزل أو البنزين مقابل عزوف بدرجة كبيرة عن السيارات الكهربية، نظراً لارتفاع أسعارها وقدراتها المحدودة نسبياً في القيادة، فضلاً عن ندرة محطات إعادة شحن البطاريات. ومن جهة أخرى، يتوقع أن يرتفع حجم مبيعات السيارات الكهرباية بشدة في نهاية العقد الحالي.
ولا تزال الجهات الرقابية في شتى أرجاء العالم تحث المصنعين على تكثيف بيع السيارات الكهربائية للحد من انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، بينما تسعى ولايات أمريكية ومدن في قارتي أوروبا وآسيا للحد من إنتاج المركبات التي تسير بالبنزين.
ويعتبر معرض لاس فيغاس لإلكترونيات المستهلك أحد أكبر المعارض التكنولوجية في العالم، ويقام لمدة أربعة أيام من السادس إلى التاسع من يناير/ كانون الثاني من كل عام.
س.ع/ ي.أ (رويترز/ د ب أ)