السيسي يؤدي اليمين ويبدأ ولايته الرئاسية الثانية في مصر
٢ يونيو ٢٠١٨أدى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي السبت (الثاني من حزيران/يونيو) اليمين الدستورية أمام البرلمان لبدء ولاية رئاسية ثانية بحسب ما نقل التلفزيون الرسمي.
وشهدت مراسم الاحتفال عقب أداء السيسي للقسم إطلاق المدفعية المصرية 21 طلقة في الساحة الخارجية لمجلس النواب. وكان في استقبال السيسي رئيس البرلمان علي عبد العال، وشيخ الأزهر أحمد الطيب، والبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وعدد من الوزراء.
وقال السيسي في كلمة ألقاها أمام النواب بعد أداء القسم "لقد واجهنا سويا الإرهاب الغاشم الذي أراد أن ينال من وحدة وطننا الغالي وتحملنا معا مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وما نجم عنها من آثار سلبية على نواحي الحياة كافة". وتابع "إنني عازم على استكمال المسيرة متجردا من أي هوى إلا هوى الوطن لا أخشى سوى الله جل في علاه".
وولاية السيسي الجديدة هي الأخيرة له بنص الدستور. وكان مبارك آخر رئيس أدى اليمين أمام المجلس في أيلول/سبتمبر 2005 عن ولاية رئاسية خامسة.
وكان السيسي (63 عاما) قد عين وزيرا للدفاع في أغسطس آب 2012 ثم أعلن في تموز/ يوليو 2013 عزل الرئيس السابق محمد مرسي بعد احتجاجات حاشدة على حكمه. وفاز السيسي بسهولة في الانتخابات الرئاسية في العام 2014 بنسبة 96,9% من الأصوات. وأقسم السيسي اليمين في الولاية الأولى أمام الجمعية العمومية للمحكمة الدستورية، لعدم وجود برلمان في ذلك الوقت.
وفي الثاني من نيسان/أبريل فاز السيسي بولاية رئاسية ثانية في مصر بنسبة 97% من الأصوات الصحيحة في رابع انتخابات رئاسية تعددية في تاريخ البلاد بعدد أصوات 21,8 مليونا. وحصد خصم السيسي الوحيد موسى مصطفى موسى نسبة 2,92 في المئة من الأصوات، في حين بلغت نسبة المشاركة 41,5% من إجمالي عدد الناخبين البالغ قرابة 60 مليونا.
وفي غياب منافسين حقيقيين كانت نسبة المشاركة الرهان الوحيد في هذا الاقتراع بعد استبعاد مرشحين محتملين جادين مثل رئيس أركان الجيش السابق سامي عنان الذي حُبس بتهمة مخالفة القوانين العسكرية أو آخر رئيس وزراء في عهد مبارك أحمد شفيق الذي تراجع عقب ترحيله إلى القاهرة من الإمارات.
وأوضح السيسي في كلمته أن "ملفات وقضايا التعليم والصحة والثقافة في مقدمة اهتماماتي وسيكون ذلك من خلال إطلاق حزمة من المشروعات والبرامج الكبرى على المستوى القومي والتي من شأنها الارتقاء بالإنسان المصري في كل هذه المجالات". وأكد على أن "قبول الآخر وخلق مساحات مشتركة فيما بيننا سيكون شاغلي الأكبر لتحقيق التوافق والسلام المجتمعي (..) ولن أستثنى من تلك المساحات المشتركة إلا من اختار العنف والإرهاب والفكر المتطرف".
وبالتزامن مع فترته الثانية تقوم أجهزة الأمن بحملة توقيفات جديدة شملت معارضين ومدونين وصحافيين وناشطين على شبكات التواصل الاجتماعي.
ز.أ.ب/ف.ي (أ ف ب، رويترز، د ب أ)