الشرطة تطلق الغاز لتفريق متظاهرين في "مليونية" بالخرطوم
٣٠ يونيو ٢٠١٩أطلقت الشرطة السودانية الغاز المسيّل للدموع على متظاهرين في ثلاثة أحياء من الخرطوم، في وقت نزل آلاف السودانيين إلى الشارع استجابة لدعوة إلى تظاهرة حاشدة اليوم الأحد (30 يونيو/ حزيران 2019) ضد المجلس العسكري الحاكم، على ما أفاد شهود.
واستخدمت قوات الأمن الغاز المسيّل للدموع في منطقة بحري في شمال الخرطوم وفي منطقتي معمورة واركويت في شرق العاصمة ضد المتظاهرين الذين كانوا يهتفون "حكم مدنيّ حكم مدني!". كما أطلقت القوات الغاز المسيّل للدموع على المتظاهرين في مدينة القضارف في شرق البلاد، حسب ما أفاد شهود.
وانتشرت قوات الأمن بكثافة في شوارع الخرطوم وسط تزايد الدعوات لضبط النفس لمنع أي عملية أمنية جديدة ضد المحتجين.
وتشكل التظاهرة "المليونية" اختباراً لمنظمي الاحتجاجات بعد العملية الأمنية الدامية التي استهدفت ساحة الاعتصام في الخرطوم في الثالث من حزيران/يونيو وانقطاع الإنترنت الذي حدّ من قدرتهم على حشد المتظاهرين.
وتأتي التظاهرة الجديدة في وقت تُجري إثيوبيا والاتحاد الإفريقي وساطة بين المحتجين والقادة العسكريين. وحذّر نائب رئيس المجلس العسكري الفريق محمد حمدان دقلو السبت من أنه لن يتسامح مع محاولات "التخريب" التي قد تتخلل التظاهرة. وقال دقلو الذي يقود "قوات الدعم السريع" "هناك مخربون، هناك أناس عندهم أجندة مدسوسة. نحن لا نريد وقوع مشاكل".
مدني: نتئج المليونية غير مهمة
ودعا الاتحاد الاوروبي وعدة دول غربية ومنظمات حقوقية قادة الجيش لتفادي العنف. ومن جانبه أكد مدني عباس مدني، القيادي بـ"قوى إعلان الحرية والتغيير" السودانية المعارضة، أن القوى لن تتنازل عن مطالبها بغض النظر عن نتائج "المسيرة المليونية"، التي دعت لتنظيمها اليوم الأحد. وقال مدني، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "أيا كانت نتائج مسيرة اليوم فهي لا تعني نهاية الثورة الكامنة في نفوس الشعب".
ونصح مدني "المجلس العسكري الانتقالي" بعدم توقع أن يؤدي حجم المشاركة في المسيرة، مهما كان، إلى إجبار القوى على تخفيض سقف مطالبها. وقال :"الثلاثون من حزيران/يونيو هو يوم من أيام الثورة السودانية، ولكنه بالتأكيد ليس اليوم الحاسم بتاريخها".
ورغم هذا، أشار مدني إلى تخوف قيادات قوى الحرية والتغيير من أن تتعرض المسيرات لقمع من جانب المجلس العسكري."، على حد تعبيره.
ص.ش/ف.ي (أ ف ب، د ب أ)