الطيور المغردة تنجب من "الخيانة" أطفالا أكثر صحة
٣١ أغسطس ٢٠١١أكدت دراسة أمريكية نشرت الأربعاء (31 أغسطس/ آب 2011) أن الاعتقاد السائد بأن الطيور تتحمل مشاق الحفاظ على البيض حتى خروج صغارها، ثم تبذل جهداً مضنياً في إطعام صغارها بالتعاون مع زوج ثابت ليس صحيحاً في كل الحالات، إذ يتم تلقيح إناث الطيور المغردة بذكور غير الذكور التي تربطها بها علاقة "زوجية" دائمة.
وتبين للباحثين في جامعة إنديانا الأمريكية، تحت إشراف الباحثة نيكول غيرلاخ، أن الطيور التي تنتج عن تلقيح الأنثى بزوج غير زوجها الثابت تكون أفضل صحة وأكثر لياقة عن "أشقائها الشرعيين"، في الدراسة التي نشرت في مجلة "بروسيدنغز" التابعة للأكاديمية الملكية للعلوم في بريطانيا. وبنى الباحثون دراستهم على تحليل بيانات طائر جونكو الأمريكي، الذي يعيش في منطقة غرب فيرجينيا ويخضع للمراقبة الدقيقة من قبل علماء الطيور منذ عام 1990.
وتتبعت الباحثة غيرلاخ وفريقها مصير هذه الطيور الصغيرة عندما كبرت وتزاوجت وأصبح لها صغار، فتبين أن 143 طائراً من إجمالي أكثر من ألفي طائر خضعت لرقابة الباحثين خلال فترة 18 عاماً، عادت لمستعمرة الطيور، منها 35 طائراً نتج عن تزاوج بطيور من خارج المستعمرة، نصفهم تقريباً من الذكور والنصف الآخر من الإناث.
واكتشف الباحثون أن هذه الطيور كانت ناجحة بشكل خاص في احتضان البيض حتى فقسه، إذ بلغ عدد صغارها نحو ضعف صغار الطيور الأخرى التي كانت لها علاقات تزاوج ثابتة. كما اتضح للباحثين أيضاً أن الذكور التي نتجت عن تزاوج بأنثى غير الأنثى الثابتة لقحت عدداً أكبر من الإناث مقارنة بأقرانها من الزيجات الثابتة. وأكد الباحثون أن تلقيح الذكور إناثاً غير إناثها الثابتة له مميزات، إذ تنقل مادتها الوراثية إلى إناث أخريات.
(ي.أ/ د ب أ)
مراجعة: عبده المخلافي