العراقيون يقترعون في أول انتخابات محلية منذ الانسحاب
٢٠ أبريل ٢٠١٣يدلى العراقيون السبت (20 أيريل/ نيسان 2013) بأصواتهم في انتخابات المجالس المحلية في أول اقتراع منذ أن غادرت القوات الأمريكية البلاد فيما ينظر إليه على أنه مقياس رئيسي للقوة السياسية قبل الانتخابات البرلمانية المقررة العام القادم. وتشهد الساحة السياسية العراقية انقساما شديدا وفقا للخطوط الطائفية حيث تغرق حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي في أزمة بشأن كيفية اقتسام السلطة بين الشيعة والسنة والأكراد الذين يديرون منطقتهم في الشمال.
وانطلقت الانتخابات في ظل إجراءات أمنية مشددة وانتشار كثيف لقوات الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية في الشوارع وفي محيط المراكز الانتخابية وفي ظل إجراءات حظر لسير المركبات .
وقد أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق أن عمليات الاقتراع في انتخابات مجالس المحافظات، تسير بشكل جيد. وقالت كولشان كمال عضو مفوضية الانتخابات، إن المفوضية ستعلن منتصف ظهر اليوم نسبة المشاركة الأولية في انتخابات مجالس المحافظات العراقية. وأضافت :"أتمنى أن تسير الأمور بهذه السلاسة مثلما جرت في التصويت الخاص، الوضع الأمني ممتاز ولم تسجل حتى الآن أي خروقات أمنية ".
سقوط قذائف على بعض المراكز الانتخابية
وفي المقابل، أعلن مصدر أمني عراقي سقوط عدد من القذائف على بعض المراكز الانتخابية في مختلف مناطق العراق. وقال المصدر إن"سقوط قذيفتي هاون قرب مركز انتخابي في مدينة المسيب (50 كلم جنوب بغداد) أسفر عن إصابة مدنيا واحدا بجروح". وأضاف أن "عدة قذائف هاون سقطت على مركز انتخابي في بيجي(200 كلم شمال بغداد) من دون وقوع إصابات فضلا عن انفجار 3 قنابل صوتية في مدينة تكريت".
ويشارك أكثر من 8000 مرشح في الانتخابات التي تجري لشغل نحو 450 مقعدا في المجالس المحلية في أنحاء البلاد. وقتل أكثر من عشرة مرشحين معظمهم من السنة أثناء الحملة الانتخابية. وبحثت واشنطن العملية الانتخابية وطلبت من الحكومة عدم تنفير الناخبين السنة بعد أن أرجأت الحكومة التصويت في محافظتين يغلب على سكانهما السنة بعد أن حذر مسؤولون محليون من أنهم لا يمكنهم توفير الأمن هناك. ومنذ ديسمبر/ كانون الأول نزل آلاف المحتجين السنة إلى الشوارع للتظاهر ضد ما يقولون انه تهميش لطائفتهم من جانب حكومة المالكي التي يتزعمها الشيعة.
ع.ش/ع.ج.م (رويترز، د ب أ)