العراق: ارتفاع قياسي لضحايا العنف والمالكي يدعو لحرب عالمية ضد القاعدة
١ نوفمبر ٢٠١٣ارتفعت حصيلة ضحايا العنف في العراق خلال تشرين الأول/أكتوبر إلى 964 قتيلا، وهو أعلى مستوى يسجل منذ نيسان/ أبريل 2008 بعد تصاعد الهجمات في عموم البلاد خلال الأسابيع الماضية، حسبما أفادت مصادر رسمية عراقية. وأكدت أرقام أعلنتها وزارات الصحة والدفاع والداخلية وحصلت عليها وكالة فرانس برس الجمعة "مقتل 964 شخصا وهم 855 مدنيا و65 شرطيا و44 عسكريا في هجمات متفرقة خلال شهر تشرين الأول/ أكتوبر". كما أفادت الحصيلة عن إصابة 1600 شخص خلال الشهر الماضي هم 1445 مدنيا و88 شرطيا و67 عسكريا. وهي الحصيلة الأعلى في العراق منذ نيسان/ابريل 2008، عندما قتل 1073 في عموم البلاد، وفقا لمصادر حكومية. كما أشارت حصيلة الشهر الماضي إلى مقتل 33 "إرهابيا" واعتقال 167 آخرين. وكانت الأوضاع الأمنية في العراق تشهد هدوءا نسبيا بعد موجة العنف التي اجتاحت البلاد بين عامي 2006 و 2008 والتي أدت إلى مقتل عشرات الآلاف.
المالكي يدعو إلى حرب عالمية ضد الإرهاب
وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي دعا الخميس في اليوم الثاني من زيارته إلى واشنطن المجتمع الدولي لشن "حرب عالمية ثالثة" ضد ما وصفه ب"فيروس" تنظيم القاعدة الذي تزايدت وتيرة هجماته في العراق في الآونة الأخيرة. وبدأ المالكي الأربعاء زيارة إلى الولايات المتحدة يلتقي خلالها الجمعة الرئيس باراك اوباما لتعزيز التعاون بين البلدين في مكافحة الإرهاب. وقال المالكي في كلمة أمام منظمة "انستيتيوت اوف بيس" للأبحاث "نريد حربا عالمية ضد الإرهاب"، واصفا تنظيم القاعدة وفروعه ب`"الفيروس" الذي ينفخ "هواء فاسدا" في كل المنطقة.
وألقى المالكي باللوم في تجدد هجمات القاعدة في العراق على الاضطرابات في المنطقة التي نتجت عن ثورات الربيع العربي التي قال إنها لم تتمكن من أن "تملأ الفراغ بشكل صحيح." وقال "بقي هناك فراغ واستطاعت القاعدة والتنظيمات الإرهابية أن تستغل هذا الفراغ وان تنزل في الميدان مرة أخرى مستفيدة من التفكك الذي حصل في بنية الدولة... لذلك نرى الواقع الذي نحن فيه والذي تسبب في عودة الإرهاب مستفيدا من الفراغات التي حصلت." ويختلف مسؤولون أمريكيون كثيرون مع رأي المالكي بشان أسباب العنف في العراق وراقبوا بتوجس تحركات إدارته لتوثيق الروابط مع إيران في تجاهل لدعوة من واشنطن لإعطاء الأقليتين السنية والكردية دورا أكبر في الحكومة التي يقودها الشيعة.
ش.ع/ ح.ز (أ.ف.ب، رويترز)