العراق: عشرات القتلى والجرحى في اشتباكات في كركوك
٢٣ أبريل ٢٠١٣قتل 27 شخصا وأصيب نحو سبعين آخرين بجروح فجر اليوم الثلاثاء (23 أبريل/نيسان) في اشتباكات بين قوات عراقية ومجموعات من المتظاهرين المناهضين لرئيس الوزراء في الحويجة، الواقعة على بعد 50 كلم غربي مدينة كركوك، وفقا لمصادر عسكرية. ووقعت الاشتباكات بعدما حاولت قوات مكافحة الشغب والجيش اقتحام ساحة الاعتصام المقامة في المنطقة منذ نحو أربعة أشهر، بحثا عن "مسلحين وأسلحة"، وفقا لبيان صادر عن وزارة الدفاع العراقية. وجاءت عملية الاقتحام هذه بعد انتهاء مهلة حددها الجيش للمتظاهرين لتسليم قتلى الجندي.
وقال ضابط رفيع المستوى في الجيش العراقي إن "اشتباكات وقعت بين قوات مكافحة الشغب ومتظاهرين في ساحة الاعتصام في منطقة الحويجة أسفرت عن مقتل 25 شخصا بين متظاهر ومسلح، إضافة إلى جنديين اثنين". وأضاف أن "الاشتباكات، التي وقعت عند الخامسة من فجر اليوم بالتوقيت المحلي، قد أسفرت أيضا عن إصابة نحو 70 شخصا بجروح بينهم سبعة جنود". وأكد المصدر العسكري فرض حظر للتجول في الحويجة ومنطقتي الرياض والرشاد المجاورتين.
من جهته، قال ضابط برتبة عميد في الفرقة 12 في الجيش العراقي المنتشرة إلى الغرب من كركوك لفرانس برس أن العملية "استهدفت جيش الطريقة النقشبندية" وهي جماعة متمردة. لكنه شدد بالقول: "قواتنا لم تطلق النار صوب المتظاهرين حتى قيامهم هم بذلك فردت بدورها للدفاع عن نفسها". وأشار المصدران إلى "عثور قوات الأمن على 34 بندقية كلاشنكوف وأربع أخرى من طراز بي كيه سي إضافة إلى نماذج وثائق للانتماء إلى جيش النقشبندية".
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع في بيان تلقت فرانس برس نسخة منه أن قواتها قامت على مدار الأيام الماضية "بتحديد مهلة نهائية (...) وتوجيه المتظاهرين السلميين وغير المسلحين بترك ساحة التظاهرات لفسح المجال للقطعات المشتركة للتفتيش عن الأسلحة والقبض على الجناة" المسؤولين عن قتل الجندي يوم الجمعة.
ويعتصم مئات المتظاهرين المناهضين لرئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي منذ أشهر في مناطق قريبة من كركوك (240 كلم شمال بغداد) بالتزامن مع اعتصامات مماثلة في مناطق أخرى تسكنها غالبيات سنية. ويتهم هؤلاء رئيس الوزراء الذي يحكم البلاد منذ 2006 بالتفرد بالحكم والتضييق على السنة في البلاد، مطالبين إياه بالاستقالة وإلغاء بعض مواد قانون مكافحة الإرهاب وبينها المادة الرابعة التي تشمل الحكم بالإعدام.
ش.ع/ ط.ا (أ.ف.ب، رويترز)