العفو الدولية تنتقد تعرض عاملات أجنبيات في قطر للعنف والإهانة
٢٣ أبريل ٢٠١٤انتقدت منظمة العفو الدولية أوضاع عاملات المنازل الأجنبيات في قطر مشيرة إلى أنهن يعملن في ظروف استغلاليه مشيرة إلى أنهن يفتقرن لأية إمكانية قانونية للحفاظ على حقوقهن.
وبمناسبة صدور التقرير الجديد الذي يحمل عنوان "غفوتي هي فترة راحتي" قالت ريغينا شبوتل خبيرة الشؤوون القطرية بفرع المنظمة الدولية في ألمانيا: "إن عاملات المنازل يخضعن لسيطرة أرباب العمل ويعانين من العنف والإهانة في حين لا تفعل السلطات في قطر شيئا لتأمين حمايتهن".
تشير التقارير إلى أن 84 ألف امرأة على الأقل يعملن كخادمات في المنازل في قطر وينحدر معظمهن من جنوب وجنوب شرق آسيا. وتشير بيانات المنظمة إلى أن بعض هؤلاء النساء يعملن لما قد يصل إلى 100 ساعة في الأسبوع دون عطلة أسبوعية.
أجرت المنظمة مقابلات مع 52 من العاملات الأجنبيات كما تحدثت مع مسئولين من السلطات القطرية ووكالات توفير العمالة. تحدثت العاملات عن تعرضهن للضرب وشد الشعر كما قالت ثلاثة منهن إنهن تعرضن للاغتصاب. وأجمعت العاملات المتضررات على عدم تعرض أرباب العمل في أي من هذه الحالات للمسائلة. ويتناول التقرير بالتفصيل قصة عاملة إندونيسية تعرضت للتعذيب بمكواة على يد ربة البيت، وعندما فرت من المنزل الذي تعمل فيه وضعتها السلطات في مركز للترحيل.
وأضافت الخبيرة شبوتل:"إن قطر الآن تحت الأضواء بسبب بطولة كأس العالم لعام 2022، كما سبق لها أن تعرضت لانتقادات حادة على المستوى الدولي بسبب ظروف العمل السيئة للعمالة الأجنبية بها".
كان رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جوزيف بلاتر قد هاجم الصحافة الأوروبية بعد انتقاداتها لقطر في ظل تقارير تحدثت عن ظروف مأساوية للغاية يتعرض لها العمال المشاركين في الأعمال الإنشائية والتجهيزية الخاصة بمونديال قطر 2022. وقال بلاتر في تصريحات سابقة إن الصحافة لم تكن عادلة تجاه قطر. ودافع بلاتر بشكل كبير عن الحدث الكروي الضخم الذي سيقام في منطقة الخليج والشرق الأوسط للمرة الأولى في التاريخ.
من ناحية أخرى وجه بلاتر انتقادات لشركات ألمانية وحملها مسؤولية تأخر مسار أعمال البناء المرتبطة ببطولة كأس العالم في البرازيل هذا العام. ولم يذكر بلاتر شركات بعينها غير أنه أشار إلى أن "شركات كبرى من ألمانيا وفرنسا تتحمل مسؤولية حدث التأخير".
ا ف/