منذ العصور الوسطى وحتى العصر الحديث دمّرت الاضطرابات والحروب الكثير من المباني التاريخية، ولكن كنائس القرى الباقية حتى يومنا هذا كثيرة وتحتاج زيارتها 16 عاما لو قمنا بزيارة كنيسة واحدة في الأسبوع. ومنذ نهاية القرن العشرين تعرضت ثقافة الريف للخطر، ما أثر سلباً وبشكل مضطرد على الكنيسة والإيمان. غير أن بعض الناس تعهّدوا بإعادة إحياء هذه الكنوز الثقافية الاستثنائية. من المفيد إلقاء نظرة على الحياة اليومية التي كانت سائدة آنذاك، والتي تمت محاكاتها في متحف قرية في الهواء الطلق نُظِّم بشكل حيوي، حيث يمكننا أن نرى كيف تم استيطان إمارة "مرغريفية براندنبورغ" قبل ألف عام. وعند زيارة بعض كنائس القرى القديمة، سوف نتعرَّف على نمط حياة المستوطنين التي ارتبطت باستصلاح الأراضي الواقعة شرق نهر إلبه، وعلى تنصير الشعب السلافي الذي عاش هناك. أستاذة في علوم اللاهوت ومؤرخ ثقافي خبير يوضّحان من خلال الصور المتنوعة التي التُقطت أثناء زيارات الكنائس الحجرية وأحد الأديرة يوضّحان السياق التاريخي لهذا التطوّر الذي حصل آنذاك، بدءًا بأقدم كنيسة قرية في برلين وحتى يومنا هذا، كما يسلّطان الضوء على الحياة النشطة للرعيّة والاستخدامات البديلة الراهنة لهذه الكنائس من أجل إبقائها نابضة بالحياة.