العلوم في سنة 2011: كارثة نووية واكتشاف أرض ثانية
٣١ ديسمبر ٢٠١١زلزلت الأرض أمام شواطئ اليابان في شهر آذار مارس الماضي، فقد أدى زلزال تسونامي إلى مقتل 16 ألف شخص وأصاب المفاعلات النووية في فوكوشيما بشقوق. ثم حصل انصهار نووي في المفاعلات نجم عنه أكبر كارثة نووية منذ كارثة تشيرنوبل. مقابل ذلك حقق العلماء نجاحا في المختبرات، حين تمكنوا من تطوير دواء ضد الملاريا، وهو مرض يتسبب بوفاة 800 ألف إنسان سنويا، وطوروا عقاقير جديدة ضد مرض الايدز. وحقق العلماء "نجاحا" آخر أثار جدلا واسعا، حين تمكنوا من زراعة وتكاثر "سوبر فيروس" يملك قدرة على العدوى مثل فيروس انفلونزا الخنازير، وفي الوقت نفسه يملك قدرة قاتلة مثل فيروس انفلونزا الطيور.
أما حماية المناخ والبيئة فلم تشهد تطورا إيجابيا يذكر: فقد فشل ممثلو دول العالم في مؤتمر دوربان بجنوب إفريقيا في التوصل إلى حل وسط يساهم حقا في الحد من تزايد حرارة الأرض، وهذا في سنة وصل فيها عدد سكان الأرض إلى سبعة مليارات إنسان، وفي سنة زادت فيها كمية انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون عن السنوات السابقة بشكل ملحوظ. كل ما تم التوصل إليه في دوربان هو حفظ لماء الوجه بتمديد العمل والإبقاء على بروتوكول كيوتو لسنوات أخرى. وحتى هذا الاتفاق اليسير الذي انتقدته منظمات حماية البيئة، كان كثيرا بالنسبة لكندا فأقدمت على الانسحاب منه بعد أيام من انتهاء مؤتمر دوربان، بحجة أن لا معنى لاتفاق لا توقع عليه الولايات المتحدة والصين، بصفتهما أكبر ملوثيْن للبيئة في العالم.
آخر رحلة للمكوك الفضائي
أما خارج الأرض فقد حقق علماء الفلك نجاحا كبيرا حين اكتشفوا عدة كواكب مثل أرضا قابلة للسكنى في الكون السحيق. وفي الفضاء أيضا، أوقفت الولايات المتحدة رحلات المكوك بعد 135 رحلة: فبعد أن عاد المكوك أتلانتيس إلى الأرض في شهر تموز/ يوليو، تم نقله إلى المتحف لينتهي عصر المكوك بعد ثلاثين سنة من نقل رواد الفضاء والأمتعة من الأرض إلى الفضاء الخارجي. وفي مركز أبحاث سيرن في سويسرا، قال علماء الفيزياء إنهم اكتشفوا نيترينوات تزيد سرعتها عن سرعة الضوء، وهو أمر مازال محل بحث.
أما الأمر المؤكد، فهو أن اليمن شهد قبل أيام ولادة جزيرة جديدة، ففي التاسع عشر من كانون الأول/ ديسمبر نفث بركان في البحر الأحمر حمما بركانية أدت إلى تشكيل جزيرة يصل طولها إلى كيلومتر. وتقع الجزيرة الجديدة، التي رصدتها الأقمار الاصطناعية لوكالة الفضاء الأمريكية، شمال غربي مدينة الحديدية، في أرخبيل زبير.
عبد الرحمن عثمان
مراجعة: طارق أنكاي