القاهرة وباريس تطالبان بـ"تدابير" دولية ضد "داعش"
١٦ فبراير ٢٠١٥بعد قيام تنظيم" الدولة الاسمية " بقتل 21 من الأقباط المصريين الذين اختطفوا في وقت سابق في ليبيا، دعا الرئيسان الفرنسي فرنسوا اولاند والمصري عبد الفتاح السيسي إلى اجتماع لمجلس الأمن الدولي واتخاذ "تدابير جديدة" ضد تنظيم "الدولة الإسلامية".
وأعلن بيان للرئاسة الفرنسية الاثنين ( 16 شباط/ فبراير 2015) أن الرئيسين بحثا خلال اتصال هاتفي "الوضع في ليبيا وتوسيع عمليات في هذا البلد. وأكدا على أهمية اجتماع مجلس الأمن الدولي وأن يتخذ المجتمع الدولي تدابير جديدة لمواجهة هذا الخطر"، في إشارة إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" (المعروف إعلاميا بتنظيم "داعش").
واكدد المقربون من الرئيس الفرنسي أن الرئيس المصري طلب بصورة عاجلة الاتصال صباح الاثنين باولاند الذي كان أول رئيس أجنبي يتصل به بعد نشر شريط فيديو حول مقتل الأقباط المصريين.
إلى ذلك وصل إلى القاهرة اليوم جون إيف لودريان وزير الدفاع الفرنسي لبحث آخر تطورات الوضع في المنطقة وسبل مكافحة الإرهاب ودعم علاقات التعاون بين مصر وفرنسا والتوقيع على اتفاق لشراء 24 مقاتلة من طراز " رافال " وفرقاطة متعددة المهام ومعدات عسكرية أخرى صناعة فرنسية.
وأكدت مصر صباح الاثنين الحاجة إلى "تدخل صارم لكبح جماح التنظيمات الإرهابية" في ليبيا لما تمثله من "تهديد واضح للأمن والسلم والدوليين". وطالبت الخارجية المصرية في بيان "دول التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي بتحمل مسؤوليتها لدعم مصر السياسي والمادي واتخاذ الإجراءات الكفيلة لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي وباقي التنظيمات الإرهابية المماثلة على الأراضي الليبية لما تمثله من
تهديد واضح للأمن والسلم الدوليين، وذلك بنفس قدر ما يمثله تنظيم داعش الإرهابي في كل من سوريا والعراق من تهديد مماثل"..
وكان الجيش المصري قد أعلن أن طائرات حربية مصرية قصفت الاثنين مواقع لتنظيم "الدولة الإسلامية" في ليبيا في إجراء وصفته مصر بأنه حقها في "الدفاع الشرعي عن النفس" بعد ساعات من اعدام 21 قبطيا على يد هذا التنظيم. وهذه أول مرة تعلن فيها مصر القيام بعمل عسكري ضد الجماعات الإسلامية المسلحة لدى جارتها الغربية، بعدما نفت لمرات القيام بأي عمل عسكري في ليبيا.
م.م / ع.ج.م ( أ ف ب، د