القوات الصومالية تعلن طرد الشباب الإسلاميين من شمال مقديشو
٢ مارس ٢٠١٢أعلنت القوات الحكومية الصومالية المدعومة من الاتحاد الإفريقي الجمعة (الثاني من آذار/ مارس 2012) أنها سيطرت على حي في ضاحية شمال مقديشو بعد طرد ميليشيا الشباب الإسلامية المتطرفة منه على إثر هجوم قصير. وأعلن عبد الله علي أنود، قائد القوات الصومالية أن القوات الحكومية الانتقالية التي تدعمها قوة الاتحاد الإفريقي في الصومال "تقدمت نحو المواقع الأخيرة للشباب في سوكاهولاها وسيطرت على أحياء أساسية".
وقال شهود عيان إن القوة التابعة للاتحاد الإفريقي شنت عمليات قصف مدفعي عنيفة قبل أن ترسل دباباتها ومشاتها إلى المنطقة. وذكر أحد الشهود، وهو عبد الله نور الدين، أنه "حصلت عمليات قصف كثيف من جانب قوة الاتحاد الإفريقي، ونرى دباباتها وقواتها البرية وقد دخلت المنطقة".
الاتحاد الإفريقي: عملية ناجحة
وأعلن قائد قوة الاتحاد الإفريقي فريد موغيشا بعد ظهر اليوم أن "العملية وسعت بنجاح دفاعات المدينة وستحرم الإرهابيين من موقع مهم كانوا يهاجمون السكان انطلاقا منه". وكان المصدر نفسه صرح أن "العملية ستسمح للمدنيين بالعودة إلى بيوتهم واستئناف حياتهم الطبيعية"، داعياً الصوماليين إلى "التعاون إلى أبعد حد من أجل السلام". وقصفت المدفعية المنطقة الشمالية الشرقية التي تقول قوات الاتحاد الإفريقي إن غالبية المدنيين خرجوا منها، قبل أن تقتحم الدبابات والقوات البرية المنطقة. وكانت قوة الاتحاد الإفريقي ذكرت أن "العملية ستتواصل حتى القضاء على جميع فلول الإرهابيين الذين أصبحوا مطاردين".
ويأتي هذا الهجوم في إطار سلسلة من الهجمات تهدف إلى إخراج حركة الشباب المتحالفة مع القاعدة من مخابئها، بعد أن غادر معظم المسلحين العام الماضي مواقعهم الدفاعية في مقديشو وتحولوا إلى خوض حرب عصابات. ويقاتل متمردو حركة الشباب الإسلامية المتطرفة من أجل الإطاحة بالحكومة الصومالية المدعومة من الغرب في مقديشو والتي تحميها قوات من الاتحاد الإفريقي قوامها 10 آلاف جندي. وتفتقر الصومال إلى حكومة فعالة منذ 1991، وفي السنوات الأخيرة سيطر مقاتلو حركة الشباب وغيرها من المجموعات المسلحة على قطاعات واسعة من البلاد. وأعلن زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري الأسبوع الماضي انضمام حركة الشباب إلى تنظيم القاعدة.
(س ج / أ ف ب، رويترز)
مراجعة: أحمد حسو