القوات العراقية تكثف عملياتها العسكرية في شرق الأنبار
١٣ يوليو ٢٠١٥قال ضابط برتبة مقدم في الجيش اليوم الاثنين (13 يوليو/ تموز 2015) إن "القوات الأمنية (...) استطاعت أن تتقدم بشكل كبير وتحرر منطقتين هما البوشجل والشيحة الواقعتين في جزيرة الخالدية بين ناحية الصقلاوية ومدينة الرمادي" مركز محافظة الأنبار. وأوضح الضابط أنه آمكن استعادة المنطقتين بعد تطويق القوات الأمنية وقوات الحشد الشعبي الموالية لها، مدينة الفلوجة التي تعد أبرز معاقل تنظيم "داعش السني المتطرف في المحافظة.
وأكد رئيس اللجنة الأمنية في مجلس قضاء الخالدية ابراهيم الفهداوي استعادة المنطقتين. ويأتي ذلك مع إعلان قيادة القوات المشتركة العراقية بدء عملية عسكرية جديدة "لتحرير الأنبار" من سيطرة تنظيم "داعش". وجاء في بيان تلي عبر قناة "العراقية" الرسمية: "انطلقت فجر هذا اليوم عمليات تحرير الأنبار"، وذلك بمشاركة الجيش والقوات الخاصة والشرطة والحشد الشعبي (المؤلف بمعظمه من فصائل شيعية مسلحة) وأبناء العشائر السنية من المحافظة. وأوضح البيان أن القوات المشاركة "تتقدم باتجاه الأهداف المرسومة لها"، من دون تقديم تفاصيل إضافية.
وتباينت تصريحات المسؤولين العراقيين حول هدف العملية، ففي حين أشار ضباط في الجيش إلى آن الهدف هو استعادة مدينة الرمادي، أكد قياديون في الحشد الشعبي أن التقدم سيكون لاستعادة مدينة الفلوجة. وهي ليست المرة الأولى التي تعلن فيها القوات العراقية انطلاق عمليات لتحرير المحافظة ذات الطبيعة الجغرافية الصعبة، والتي تتنوع بين مناطق مدنية ومساحات صحراوية وزراعية شاسعة.
ففي أيار/ مايو الماضي، أعلن عن انطلاق عملية لتحرير المحافظة بعد أيام من سيطرة التنظيم على مدينة الرمادي في 17 من الشهر نفسه، في ما اعتبر أبرز تقدم له في العراق منذ هجومه الكاسح الذي أتاح له السيطرة على مناطق واسعة في الشمال والغرب في حزيران/ يونيو 2014.
وبعد سقوط الرمادي، طلب رئيس الوزراء حيدر العبادي من الحشد الشعبي المشاركة في معارك الأنبار، بعد انسحاب القوات الأمنية من مواقعها في المدينة. وقال العبادي في حزيران/ يونيو إن هذا الانسحاب لم يكن "مخولاً". كما اعتبرت واشنطن التي تقود تحالفاً دولياً ينفذ ضربات جوية ضد الجهاديين، إن هذا الانسحاب كان غير مبرر.
ح.ز/ ع.غ (أ.ف.ب)