قيادة الاشتراكيين متشككة في مستقبل الائتلاف مع حزب ميركل
٦ ديسمبر ٢٠١٩اختير كل من النائبة اليسارية بالبرلمان الألماني "بوندستاغ" زاسيكا إسكن ووزير المالية السابق في ولاية شمال الراين ويستفاليا نوربرت فالتر-بوريانس رئيسين جديدين للحزب الاشتراكي الديمقراطي.
وانتخب المؤتمر العام للحزب اليوم الجمعة (12 ديسمبر/كانون الأوَّل) في برلين من خلال مندوبيه الثنائي المنتقد للائتلاف الكبير إسكن وفالتر-بوريانس وأكد بذلك النتيجة التي كان أعضاء الحزب قرروها من قبل.
وحصلت إسكن - 58 عاماً - على نسبة 75.9% بينما حصل فالتر بوريانس - 67 عاماً - على نسبة 89.2% من الأصوات، وبهذا يقود الحزب لأول مرة ثنائي من رجل وامرأة.
كانت رئيسة الحزب أندريا ناليس حصلت خلال الانتخابات التي جرت العام الماضي على 66.35% من أصوات المندوبين.
فازت هذه القيادة الجديدة على ثنائي آخر في الجولة الثانية من الانتخابات الداخلية للحزب مكون من وزير المالية الألماني أولاف شولتس والقيادية السياسية بولاية براندنبورغ كلارا غيفيتس. وحصل الثنائي إسكن وفالتر-بوريانس في النتيجة الكلية على 53.06%، بينما حصل الثنائي شولتس وغيفيتس على 45.33%.
استمرار "النهج اليساري"
وتعتزم القيادة الجديدة إسكن وفالتر-بوريانس انتهاج خط يساري واضح للحزب وحتى لو أدى ذلك إلى مغادرته الائتلاف الكبير على المدى المتوسط، كما أوضحا خلال خطبهما للترشح.
وأعلن الزعيمان الجديدان للحزب أمام مندوبيه الـ 600 أنهما يعتزمان سد الفجوة المتزايدة بين الغني والفقير وتطبيق إجراءات حماية المناخ بصورة أكبر، وأبديا شكوكهما في أن يتم هذا من خلال العمل مع الاتحاد المسيحي الديمقراطي ضمن الائتلاف الكبير، كما يطلق عليه.
وقال زعيما الحزب الجديدان إنهما بوصفهما زعيمين مستقيمين سيبدآن "مرحلة جديدة" في قيادة الحزب - وحمل المؤتمر العام للحزب أيضا شعار "إلى العصر الجديد".
وكانت أغلبية المندوبين تنهض من مقاعدها في نهاية كلمة كل منهما وتصفق تصفيقاً حاراً.
وقالت إسكن: "كنت وما زلت متشككة في مستقبل هذا الائتلاف الكبير، وقد صار الحزب الاشتراكي الديمقراطي خلال الأعوام الأخيرة مائلاً للائتلاف الكبير أكثر من ميله إلى كونه قوة مستقلة"، مشيرة إلى أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي يمنح الائتلاف الكبير "فرصة واقعية من أجل الاستمرار، لا أكثر ولا أقل".
ع.ح./ز.ا.ب. (د ب أ)