الكنائس الألمانية تدعو للترحيب باللاجئين ونبذ معاداة السامية
١ أبريل ٢٠١٨دعت الكنائس المسيحية في ألمانيا بمناسبة عيد الفصح إلى تعايش سلمي أقوى في المجتمع. وحذر رئيس مجلس أساقفة الكنيسة البروتستانتية هاينريش بيدفور شتروم من تهميش الفقراء والضعفاء في المجتمع. وقال:" يجب أن يعرف كل شخص أنه جزء من هذا المجتمع وبأن له كرامة".
أما الأسقف راينر ماريا فولكي فقد طالب بمجتمع أكثر إنسانية، وحث على توزيع عادل للثروة، معلنا أن الناس الضعفاء بوجه خاص يجب أن يحصلوا على التعليم والتكوين والسكن والرفاهية. وحذر من إخلاء حق اللجوء من مضمونه، إذ يجب أن يتلقى اللاجئون في ألمانيا الترحيب وفرصة الحياة التي سُلبت منهم من قبل أنظمة إرهابية في بلدانهم.
من جانبه حذر الأسقف البروتستانتي رالف مايستر خلال خطبة عيد الفصح اليوم الأحد (1 أبريل/ نيسان 2018) من احتدام معاداة السامية في أوروبا. وقال اليوم الأحد بمدينة هانوفر شمالي ألمانيا: "معاداة السامية تظل تجديفا على الله"، مضيفا بقوله: "أؤكد ذلك لأننا ندرك عيد الفصح على أنه إشارة أمل لكل الأشخاص في مواجهة بعض المحاولات التي ترمي لإعادة ترسيخ الإقصاء الديني بمجتمعنا". وأكد مايستر أن العلاقة بين الديانتين اليهودية والمسيحية متأصلة في صلة روحية لاهوتية عميقة.
ومن جانبه عارض كارل-هاينتس فيسمان أسقف مدينة شباير بولاية رينانيا بلاتينا جنوب غربي ألمانيا في خطبة عيد الفصح اليوم أي شكل من أشكال القومية والكراهية والإقصاء.
وبالنظر إلى تزايد معاداة الأجانب، انتقد الأسقف الألماني "الاستغلال المشين لمخاوف بعض الأشخاص من أجل مصالح خاصة ".
وأعرب عن ذعره من سرعة استعداد البعض للانجراف لتيار التطرف.
م.أ.م/ ( د ب أ، ك ن أ)