الليبيون يصوتون في الخارج والوضع الأمني يخيم على تحضيرات الداخل
٣ يوليو ٢٠١٢شهد أول يوم في انتخابات المؤتمر الوطني الليبي للمواطنين الليبيين في الخارج اقبالا ضعيفا على التصويت في ألمانيا. وقال مستشار لجنة الانتخابات الليبية في ألمانيا نوري غرايبي اليوم الثلاثاء (الثالث من يوليو/ تموز 2012) في برلين إن مشاركة الليبيين في ألمانيا في أول يوم من الانتخابات، التي ستجرى على مدار خمسة أيام خارج ليبيا، كانت ضعيفة حتى بعد ظهر اليوم. وأضاف غرايبي: "هذا لا يثير قلقا في نفوسنا - الناس مازال أمامهم وقت حتى السبت المقبل".
ومن المقرر أن تبدأ انتخابات المؤتمر الوطني في ليبيا يوم السبت المقبل. وسيتم إحصاء عدد الذين أدلوا بأصواتهم في الخارج في نفس الدول التي جرت فيها عملية الاقتراع، ليتم بعد ذلك إرسالها إلى طرابلس. وهذه أول انتخابات حرة تجرى في ليبيا منذ 40 عاما. ومن المنتظر أن يشكل المؤتمر الوطني المكون من 200 عضو منتخب في المستقبل مجلسا لتأسيس الدستور وحكومة انتقالية.
استعدادات ومخاوف
واستعداد لهذا الحدث التاريخي أكد نوري العبار رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات الليبية اكتمال الاستعدادات لإجراء انتخابات داخل البلاد. ونفى العبار في اتصال هاتفي أجرته معه وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) من القاهرة أن يكون لحادث الاعتداء على مقر المفوضية في مدينة بنغازي أو دعوات المقاطعة تأثير على سير العملية الانتخابية. وقال :"كل الأمور تحت السيطرة والمظاهرات التي خرجت ببنغازي للتضامن وتأييد إجراء الانتخابات بموعدها هي أفضل رسالة للرد على المطالبين بالمقاطعة".
من جانبه أكد وزير الدفاع الليبي أسامة الجويلي جاهزية بلاده لإجراء انتخابات المؤتمر الوطني المقررة في السابع من الشهر الجاري، وذلك رغم استمرار انتشار بعض المظاهر المسلحة في بعض المناطق. وكان رافضون لتوزيع مقاعد المؤتمر الوطني قاموا مساء الأحد الماضي بتحطيم مقر مفوضية انتخابات بنغازي وأحرقوا ملفات ووثائق تخص العملية الانتخابية وجدت بمقر المفوضية المنوط بها تنظيم أول انتخابات تشهدها ليبيا بعد سقوط العقيد الراحل معمر القذافي، تعبيرا عن رفضهم لاستحواذ الغرب الليبي على مئة مقعد من إجمالي مقاعد المؤتمر الوطني مقابل ستين مقعدا للشرق و38 للجنوب.
(ي ب/ د ب أ، رويترز)
مراجعة: أحمد حسو