المالكي يصف ما يحدث بالمؤامرة ويتوعد المسلحين
١٨ يونيو ٢٠١٤على خلفية تطور الأوضاع في العراق، أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في خطابه الأسبوعي الأربعاء (18 يونيو/ حزيران 2018)، إن القوات الحكومية ستواجه "الإرهاب" وستسقط "المؤامرة" التي تواجهها البلاد، مؤكدا أن هذه القوات تعرضت لنكبة ولم تهزم. وقال المالكي في خطاب نقلته قناة "العراقية" الحكومية: "سنواجه الإرهاب وسنسقط المؤامرة".
وأضاف المالكي في خطابه قائلا: "إن ما حدث هو نكبة، لكن ليست كل نكبة هزيمة (...) تمكننا من امتصاص هذه الضربة وإيقاف حالة التدهور (...) وبدأت عملية رد الفعل وأخذ زمام المبادرة وتوجيه ضربات". وتابع المالكي "سنلقنهم دروسا وضربات ونسحب من أيديهم وأيادي الذين يقفون خلفهم".
ويسيطر مسلحون ينتمون إلى تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" الجهادي المتطرف وتنظيمات أخرى وعناصر من حزب البعث المنحل على مناطق واسعة من شمال البلاد بينها الموصل ثاني أكبر مدينة عراقية إثر هجوم كاسح مستمر منذ أسبوع.
وبدأت القوات الحكومية مؤخرا بتوجيه ضربات إلى هؤلاء المسلحين بعد صدمة خسارة الموصل. وقال المالكي في خطابه اليوم "هي مؤامرة ومخطط إقليمي مشؤوم صرفت عليه أموال وصممت له حرب إعلامية هائلة (...)، ووقفت خلفه دول لا تريد للعراق الخير"، في إشارة إلى السعودية وقطر اللتين انتقد الإعلام فيهما. ووجه رئيس الوزراء العراقي أيضا رسالة إلى العشائر في بلاده، حثهم فيها على نبذ من وصفهم بالقتلة والمجرمين ممن "يمثلون أجندات خارجية".
وعلى صعيد آخر، سيطر مسلحون اليوم الأربعاء على ثلاث قرى تقع بين قضاء طوزخرماتو وناحية امرلي قريبة من مدينة كركوك الغنية بالنفط. بعد اشتباكات أسفرت عن مقتل عشرين مدنيا، وفق مسؤول محلي.
استعادة تلعفر خلال ساعات
من جهتها تحدثت مصادر في الجيش العراقي أنها بصدد استعادة السيطرة على تلعفر خلال ساعات. فقد أعلن متحدث عسكري عراقي أن القوات العراقية وضعت خطة تنص على الانتهاء من تحرير مدينة تلعفر الإستراتيجية من قبضة المسلحين في غضون الساعات المقبلة. ونقل بيان عن المتحدث الرسمي أن "قيادة العمليات وضعت خطة تنص على الانتهاء من تحرير كامل القضاء بحلول فجر الخميس" ولم يكشف البيان هوية المتحدث.
و.ب/ أ.ح (أ ف ب)