الأطراف اليمنية تتفق على الإطار العام للمباحثات
٢٦ أبريل ٢٠١٦أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، مساء اليوم الثلاثاء ((26 أبريل 2016) أنه تم التوصل إلى الإطار العام لمباحثات الكويت بين الأأطراف اليمنية وذلك انطلاقا من القرارات الدولية. وقال في مؤتمر صحفي "غدا (الأربعاء) سنبدأ مناقشة خطة تنفيذ القرار الدولي 2216، وليس هناك سقف زمني محدد للمشاورات فنحن نريد أن نعطي وقتا كافيا للأطراف اليمنية و نرجو أن يكون الحل سريعاً وأن لا نعود إلى اليمن إلا بالسلام".
وأشار المبعوث الأممي إلى أن الوصول إلى السلام في اليمن لن يحصل إلا عبر المسار السياسي، مضيفاً "يؤسفنا وقوع خروقات بالهدنة في محافظتي تعز والجوف".
في السياق نفسه، قال وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي، رئيس الوفد الحكومي في مشاورات الكويت، إن جدول أعمال المشاورات الذي تم الاتفاق عليه هو الذي قدمه الامم المتحدة المنبثق من القرار الأممي .2216
وأضاف المخلافي على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" "الإطار العام لتنفيذ جدول الأعمال يتمثل بانسحاب المليشيا من المحافظات والمدن وتسليم السلاح واستعادة مؤسسات الدولة ثم استئناف العملية السياسية".
واتفق الجانبان الأسبوع الماضي على جدول أعمال من خمس نقاط حددها مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن لكنهما اختلفا بشأن إذا كانا سيبدآن بحكومة وحدة وطنية أو سيركزان على انسحاب الحوثيين من المدن وتسليم أسلحتهم.
ونقلت وكالة رويترز عن مندوبين في المفاوضات قولهم إن محادثات اليوم جاءت بعد ضغط شديد من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وقال مصدر لرويترز "كان الدبلوماسيون حازمون للغاية واستخدموا لغة صارمة وأبلغوهم أن السلام في اليمن مهم للأمن الإقليمي وإنه لن يسمح لأحد بمغادرة الكويت من دون اتفاق."
وكانت مصادر يمنية قد كشفت في وقت سابق لوكالة الأنباء الألمانية أن الانفراجة في مباحثات أطراف الحرب اليمنية جاءت بعد مقابلة الوفود لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح. وأوضحت المصادر انه من المقرر أن يتم النقاش الأربعاء حول الترتيبات الأمنية وتسليم الأسلحة وإطلاق سراح المختطفين والمعتقلين سياسيا ثم استئناف العملية السياسية. وأكد انه تم اقتراح تشكيل لجان لهذه المحاور ولكن لم يتم الاتفاق عليها ومازالت قيد المشاورات.
وكان هناك تباين في وجهات النظر بين الأطراف اليمنية حول بنود جدول الأعمال لاسيما ما يتعلق بتثبيت وقف إطلاق النار.
يذكر أن ولد الشيخ احمد عقد أمس الاثنين سلسلة مشاورات مع رؤساء الوفود اليمنية الثلاثة تطرقت إلى موضوعات أساسية تتعلق بمضمون إطار عام اقترحته الأمم المتحدة ويوضح هيكلية وإطار العمل في الأيام القليلة المقبلة.
وقتل أكثر من 6800 شخص وشرد نحو 2,8 مليون آخرين منذ بدأ التحالف العربي بقيادة السعودية عملياته في آذار/مارس 2015 ضد الحوثيين المدعومين من إيران والذين سيطروا على مناطق واسعة من اليمن بينها العاصمة صنعاء.
وذكرت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا) أن الشيخ الصباح أجرى لقاءات منفصلة مع وفدي الحوثيين والحكومة اليمنية كما استقبل المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ احمد، إلا أنها لم تكشف تفاصيل. وصرح محمد عبد السلام رئيس وفد الحوثيين "لقد استمعنا من الأمير لتطمينات واضحة تتعلق بدعم العملية السياسية للتوصل إلى تسوية". وحذر الأمير من أن الحرب لا تقود سوى إلى مزيد من الدمار وسفك الدماء. وذكر مصدر مقرب من الوفد الحكومي أن الشيخ الصباح "دعا الطرفين إلى التوصل إلى تسوية سياسية".
وفي داخل اليمن أكدت مصادر محلية اليوم الثلاثاء مقتل نحو خمسة عناصر من تنظيم القاعدة، في غارات جوية لمقاتلات التحالف العربي بمحافظة أبين جنوبي اليمن. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن غارات جوية شنتها مقاتلات التحالف العربي، استهدفت شاحنة على متنها عناصر من تنظيم القاعدة بمنطقة عمودية كانت في طريقها إلى مدينة زنجبار عاصمة المحافظة.
ولا تزال مقاتلات التحالف تحلق في أجواء مدينة زنجبار حسب المصادر ذاتها. يذكر أن قوات من الجيش والمقاومة الشعبية نفذت مطلع الأسبوع الجاري حملة عسكرية واسعة لتحرير مدينة زنجبار من قبضة القاعدة، وحررت أجزاء منها بعد مواجهات عنيفة مع مسلحي القاعدة، إلا أنهم انسحبوا منها في اليوم التالي.
م.أ.م/ع.ج.م (أ ف ب، د ب أ)