المرصد السوري: أعداد النازحين في حلب وإدلب تخطت المليون
١٦ فبراير ٢٠٢٠أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الأحد (16 فبراير/ شباط 2020) بأن أعداد النازحين في حلب وإدلب تخطت حاجز المليون شخص، وذلك بعد اتساع رقعة العمليات العسكرية التي تقوم بها قوات النظام وروسيا.
ولفت المرصد إلى أن "التصعيد العسكري الأخير الذي أطلقته قوات النظام في إدلب وحلب (منذ منتصف شهر كانون أول/ديسمبر الماضي)، أدى إلى أكبر موجة نزوح على الإطلاق، حيث أجبر نحو مليون وخمسة آلاف مدني على النزوح من منازلهم، في ظل أوضاع إنسانية كارثية، نظراً لعدم توافر الحد الأدنى من متطلبات الحياة واكتظاظ مناطق النزوح بالمدنيين".
وأوضح المرصد المحسوب على المعارضة أن ارتفاع أعداد النازحين جاء مع اتساع رقعة النزوح لتشمل مناطق جديدة بعد فتح قوات النظام لجبهات جديدة كمحاولتها التقدم بريفي حلب الشمالي والشمالي الغربي وحصارها مناطق عدة.
في غضون ذلك قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم الأحد إنه أبلغ نظيره الروسي خلال اجتماع عقد بينهما أمس ضرورة وقف الهجمات في منطقة إدلب بشمال غرب سوريا فورا وضرورة التوصل لوقف دائم لإطلاق النار.
وقال جاويش أوغلو الذي كان يتحدث في ألمانيا بعد مؤتمر ميونيخ للأمن إنه التقى مع نواب أمريكيين خلال المؤتمر وأضاف أنه يجب على واشنطن العمل على تحسين العلاقات مع تركيا بأية حال وليس فقط بسبب التوتر بين تركيا وروسيا.
وتدعم كل من تركيا وروسيا طرفا مختلفا في الحرب الدائرة في سوريا، ولكنهما تتعاونان من أجل التوصل لحل سياسي. ولكن الهجوم الذي شنته قوات الحكومة السورية في إدلب في الآونة الأخيرة أثار توترا بين أنقرة وموسكو ودفعهما لتبادل الانتقادات.
وتركيا لها 12 نقطة مراقبة في إدلب في إطار اتفاق تم التوصل اليه في 2018 بين أنقرة وموسكو في منتجع سوتشي لمنع هجوم النظام. ولكن رغم الاتفاق، إلا أن القوات السورية وبدعم جوي روسي، واصلت هجومها للسيطرة على المحافظة ما أدى إلى مقتل المئات. ويعتقد أن القوات السورية تحاصر أربع نقاط تركية، وهددت أنقرة بمهاجمة القوات السورية في حال لم تتراجع بنهاية شباط/فبراير.
وسيتوجه وفد تركي إلى موسكو الاثنين، بعد أن زار مسؤولون روس انقرة في عطلة نهاية الأسبوع ولم يتم التوصل الى اتفاق ملموس.
م.أ.م/ أ.ح ( د ب أ، أ ف ب)