المغرب: احتجاجات على عفو ملكي عن مغتصب أطفال إسباني
٣ أغسطس ٢٠١٣فضت شرطة مكافحة الشغب المغربية احتجاجاً نظمه آلاف المغاربة في وقت متأخر من مساء الجمعة (الثاني من أغسطس/ آب 2013) على عفو ملكي عن إسباني يقضي عقوبة بالسجن 30 عاماً لاغتصابه أطفالاً وتصويرهم. ومنعت الشرطة المتظاهرين من التجمع أمام البرلمان المغربي في وسط العاصمة الرباط باستخدام الهراوات، مما أدى لإصابة عدة أشخاص من بينهم صحفيون. وأفادت الأنباء أيضاً بوقوع احتجاجات في عدة مدن أخرى بالمغرب. وجاءت هذه المظاهرة بعد حملة شنها على الإنترنت نشطاء غاضبون.
والإسباني المدان باغتصاب الأطفال واحد من بين 48 إسبانياً قالت وكالة المغرب العربي الرسمية للأنباء إن الملك محمد السادس عفا عنهم يوم الثلاثاء الماضي بناء على طلب الملك خوان كارلوس، ملك أسبانيا الذي زار المغرب الشهر الماضي. وطالب المحتجون بإلغاء العفو الملكي وإعادة الإسباني إلى السجن. من جهتها، قالت نجية أديب، رئيسة جمعية "لا تلمس أطفالي" لرويترز بعد لحظات من مهاجمة الشرطة لها هي وابنتها إنها هنا لتعرف من المسؤول عن هذا العفو وأضافت أنه "عار فهم يبيعون أطفالنا".
وقال حميد كرايري، محامي الضحايا، إن الاسباني دانييل ف ج هو مغتصب الأطفال وإن المحاكم الجنائية بالقنيطرة أدانته قبل 18 شهراً باغتصاب وتصوير أطفال تتراوح أعمارهم بين الرابعة و 15عاماً.
ولم يصدر تعليق فوري من القصر الملكي، إلا أن وزارة العدل قالت في بيان الجمعة إن هذا العفو صدر بناء على المصالح الوطنية للمغرب في ضوء العلاقات الودية بين البلدين. وقال وزير العدل والحريات مصطفي الرميد لرويترز إن هذا الشخص محظور عليه دخول الأراضي المغربية.
ودرجت العادة على أن يصدر الملك المغربي عفواً في مناسبات خاصة مثل مناسبة جلوسه على العرش التي تحل في 30 يوليو/ تموز. لكن القرار بالإفراج عن الإسبان جاء بناء على طلب من ملك إسبانيا، التي ما يزال كثير من المغاربة يعتبرونها قوة استعمارية سابقة لبلادهم، وهو ما أثار غضب كثيرين في المغرب.
ع.ج.م/ ي.أ (رويترز، أ ف ب)