المغرب.. اغتصبوها وغطوا جسدها بوشوم مبتذلة والصليب المعقوف
٢٦ أغسطس ٢٠١٨كشفت صحيفة الميرور البريطانية أن عصابة من المجرمين اختطفوا مغربية واغتصبوها ولم يكتفوا بهذا العذاب، بل وقاموا بتغطية جسمها بالوشم بأشكال مختلفة. وقالت الصحيفة إن أحد الوشوم كان للصليب المعقوف رمز النازية.
وكانت خ. أ. ضحية الاختطاف التي استمرت لنحو شهرين، فتاة مغربية شابة في ربيعها السابع عشر، إذ نقلها الجناة ضد رغبتها إلى أحد المنازل في بلدة أولاد عياد في إقليم بني ملال بوسط المغرب، حيث أساؤوا معاملتها. ونقلت الصحيفة البريطانية عن السلطات المغربية قولها إن 13 شاباً تناوبوا على اغتصاب الفتاة هناك.
فيما كشف ببني ملال يوسف عدناني عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، عن جريمة اغتصاب في مدينة الفقيه بن صالح بمنطقة أولاد عياد ارتكبها 10 مجرمين اختطفوا قاصرة ومارسوا اغتصابها طيلة شهرين.
وفي هذا السياق نقل موقع القناة الثانية المغربية عن الناشط المدني في المنطقة نور الدين السعدي تفاصيل القصة المأساوية على لسان عائلة الضحية، التي بقيت تبحث عن الفتاة بعد اختفائها لمدة شهرين. وأضاف السعدي للقناة الثانية بالقول: "إن الفتاة بكر الأسرة، المكونة من أربعة أبناء، عادت إلى أحضانهم الأسبوع الماضي، بعدما تخلص منها "سجانها" ورمى بها كقطعة عظم قرب منزلها".
من جانبه قال والدها محمد أ. لوكالة فرانس برس الأحد إن ابنته "عادت منتصف آب/ أغسطس بعدما استطاع أحد أصدقاء العائلة إقناع أحد الخاطفين بالإفراج عنها، وهو حالياً من بين أفراد العصابة الموقوفين". وأضاف "كنت طريح الفراش حين ظهرت خديجة ولم أقو على مرافقتها إلى مقر الدرك، لكنها كانت مصممة على استرجاع حقوقها وبادرت إلى تقديم شكوى برفقة والدتها".
الصحيفة البريطانية نقلت عن بشرى عبده، مؤسسة جمعية تحدي للمساواة والمواطنة، تأكيدها أن الضحية تعرضت للاغتصاب بدورها من قبل عصابة مكونة من 13 شاباً. وبحسب عبده فإن الجناة أحرقوا الشابة المغربية بالسجائر وكتبوا على جسدها بالوشم عبارات شتائم ورسموا رسوماً مبتذلة، وكذلك الصليب المعقوف على يدها باستخدام جهاز محلي الصنع.
من جهتها، اوردت خ. أ. في مقابلة مصورة أجراها معها موقع اخباري محلي أن والدها "أقنع أحد خاطفيها بالإفراج عنها مقابل عدم إبلاغ السلطات"، وكشفت وشوماً حفرهاً خاطفوها على أجزاء مختلفة من جسدها، وأضافت "تعرضت للكي والضرب والاغتصاب وحاولت الفرار بدون جدوى"، وختمت باكية "لن أسامحهم أبداً، لقد دمروني".
وفيما ألقت السلطات القبض على عشرة من المشتبه بهم وتستمر عمليات البحث عن الآخرين، حيث من المقرر بدء محاكمتهم مطلع أيلول/ سبتمبر القادم، قالت جمعية تحدي للمساواة والمواطنة إنها ستعمل على الدفاع عن الضحية. وقالت بشرى عبده إن الجمعية ستوفر أيضاً أخصائية نفسية للضحية لأنها عانت "واحدة من أكثر الأعمال الهمجية التي رأيتها في حياتي كلها".
وأثار خطف المغربية القاصر وتعرضها للاغتصاب والتعذيب أثناء احتجازها صدمة في المغرب، وأدى الى حملة تضامن واسعة معها على مواقع التواصل الاجتماعي. ونشر آلاف من رواد مواقع التواصل الاجتماعي رسائل تضامن مع خديجة ودعوات من أجل مساعدة عائلتها لتتمكن من إزالة الوشوم التي خلفها خاطفوها. ووقع أكثر من 3400 شخص عريضة الكترونية تطالب العاهل المغربي محمد السادس بمساعدة الفتاة من أجل "إعادة الحياة إليها".
ونشر نشطاء على تويتر رسما يظهر جسد فتاة دامعة تكسوه ندوب ووشوم تحت وسم "أنقذوا خديجة"، و"كلنا خديجة". وعبرت التعليقات عن صدمة واستنكار شديدين، وكتب أحد المعلقين "خديجة وشم عار على جسد مجتمع مثخن بالجراح"، وتساءل آخر "لو كانت ابنة عائلة ذات جاه او مال لتجندوا (...) لإيجادها".
ولم يتضح بعد سبب إقدام المتهمين على وشم الضحية بالصليب المعقوف.
ع.غ/ ع.ج.م