المنتخبات العربية في مهمة صعبة ببطولة كأس آسيا
٧ يناير ٢٠١٥بعد انضمامها إلى كنف الاتحاد الأسيوي عام 2006، بعد نحو 40 عاما من المشاركات في مسابقات منطقة أوقيانوسيا، تحتضن أستراليا للمرة الأولى في تاريخها النسخة السادسة عشرة من كأس آسيا لكرة القدم بين التاسع و31 من يناير/ كانون الثاني الجاري في أكبر تظاهرة كروية قارية يشارك فيها تسعة منتخبات عربية من أصل 16 وهو أمر لم يسبق أن تحقق قبل هذه البطولة.
ونجحت بطولة كأس آسيا في استقطاب الاهتمام في كافة أرجاء القارة، بعد أن أصبحت مناسبة للالتقاء أفضل 16 منتخباً أسيويا كل أربع سنوات، مع العلم أن هذا العدد سيرتفع إلى 24 في النسخة المقبلة عام 2019. وأقيمت النسخة الأولى من هذه البطولة القارية في هونغ كونغ عام 1954، وعرفت مشاركة سبعة منتخبات. ويعتبر المنتخب الياباني الأكثر فوزا باللقب القاري بأربعة ألقاب في 1992 و2000 و2004 و2011، فيما كان لقب النسخة الأولى والثانية من نصيب منتخب كورية الجنوبية.
بداية السبعينيات عرفت أولى المشاركات العربية
أما مشاركة المنتخبات العربية في منافسات كأس آسيا، فلم تنطلق إلا في دورة عام 1972 في تايلاند، بعدما خرجت إسرائيل من عضوية الاتحاد الأسيوي. وكان منتخب الكويت أول منتخب عربي يحرز اللقب في البطولة التي استضافها على أرضه عام 1980، وبعدها بأربع سنوات أحرز المنتخب السعودي اللقب، والذي تمكن من الدفاع عنه في دورة 1988 قبل أن يعود لإحراز اللقب عام 1996.
ولم تكن القرعة رحيمة بالمنتخبات العربية، إذ أوقعتها في مجموعات صعبة، أقواها الأولى التي وُصفت بالحديدية والتي تضم كل من سلطنة عمان والكويت وأستراليا وكوريا الجنوبية صاحبة المركز الثالث في النسخة الماضية. وتجمع المباراة الافتتاحية المقررة في ملبورن بين أستراليا والكويت الجمعة (التاسع من يناير/ كانون الثاني) على ملعب "ريكتانغولار".
ثلاث منتخبات خليجية في مجموعة واحدة
كما أن القرعة أوقعت ثلاث منتخبات خليجية هي الإمارات وقطر والبحرين في مجموعة واحدة هي المجموعة الثالثة إلى جانب المنتخب الإيراني الذي مثل القارة في مونديال البرازيل. وكان المنتخبان البحريني والقطري التقيا في التصفيات، وتصدر المنتخب البحريني المجموعة أمام العنابي. كما أوقعت القرعة المنتخبان في مجموعة واحدة في نسخة 2004، عندما خرجت قطر خالية الوفاض بحلولها رابعة وأخيرة في المجموعة الأولى وبلغت البحرين نصف النهائي قبل أن تخسر أمام اليابان التي توجت باللقب لاحقا على حساب الصين.
وجاءت السعودية حاملة اللقب 3 مرات في المجموعة الثانية إلى جانب أوزبكستان التي بلغت الملحق الأسيوي المؤهل إلى مونديال البرازيل، والصين وصيفة بطلة 2004 على أرضها، وكوريا الشمالية بطلة كأس التحدي الأسيوي لعام 2012. وسبق للأخضر أن لعب في مجموعة واحدة مع أوزبكستان في نسخة 2000 التي خسرت مباراتها النهائية أمام اليابان. ويتطلع المنتخب السعودي إلى لقبه الرابع تحت إشراف مدربه الجديد الروماني كوزمين أولاريو الذي استعاره لفترة قصيرة من فريق أهلي دبي الإماراتي.
المشاركة الأولى للمنتخب الفلسطيني
أما منتخبا الأردن والعراق بطل 2007 فدخلا مجددا في مجموعة واحدة هي الرابعة إلى جانب اليابان حاملة اللقب وفلسطين بطلة كأس التحدي الأسيوي التي تشارك لأول مرة. وكان المنتخبان الأردني والعراقي في مجموعة واحدة في تصفيات المونديال والتي نجح الأول في بلوغ ملحقها الأسيوي الأمريكي الجنوبي، حيث فشل في تخطي الأوروغواي وضمان تواجده في العرس العالمي للمرة الأولى في تاريخه. ويتصدر المنتخب الفلسطيني الملقب بـ"الفدائي" قائمة المنتخبات المرشحة للخروج من البطولة من دورها الأول، ولكن الفريق يسعى إلى تحقيق المفاجأة أو على الأقل تقديم عروض جيدة في أول مشاركة له بالبطولة الأسيوية.
ويذكر أن المنتخبات المتأهلة إلى النهائيات صنفت إلى أربع مستويات بحسب تصنيفها في قائمة "فيفا"، وكان لافتا غياب المنتخبات العربية عن المستوى الأول الذي يضم المنتخبات صاحبة أفضل تصنيف بحسب مراكزها في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم الصادر في 13 آذار/ مارس 2014.