المونديال مناسبة للاحتفال وجني الأرباح التجارية
١٢ يونيو ٢٠١٤عندما ترى الأعلام الألمانية معلقة في نوافذ الكثير من المنازل والسيارات وعندما تلاحظ الأطفال في ساحات المدارس وهم يتبادلون صور اللاعبين فيما بينهم، فعندها تدرك بأن كأس العالم على الأبواب. فسحر كرة القدم وكأس العالم على وجه الخصوص، يجذب الصغار والكبار على حد السواء كما يعتبر مناسبة مهمة للرواج الاقتصادي.
فعلى سبيل المثال تمكنت شركة صغيرة في مدينة مونهايم، غرب ألمانيا، في غضون أسبوع من تحقيق نسبة مبيعات بلغت 30 مليون يورو من خلال بيعها للفوفوزيلا (آلة موسيقية إفريقية) خلال مونديال جنوب إفريقيا 2010. وبناء على هذا النجاح سعى مدير الشركة، جيرد كيربيرج، إلى تكرار التجربة مع مونديال البرازيل وطرح آلة موسيقية جديدة في الأسواق الألمانية تتناسب مع طقوس السامبا المنتشرة في البرازيل.
ويتعلق الأمر هذه المرة آلة كومبينهو (Combinho) الذي يتكون من حشرجة وطبل وصفارة. ولا يشترط في استخدام تلك الآلات توفر الشخص على خبرة موسيقية، فكما يقول كيربيرج " الجميع يمكنه قرع الطبول وليس من الضروري أن يكون الإيقاع جميلا". وآلة فوفوزيلا تؤكد ذلك، فبالبرعم من الضجيج الذي تحدثه فقد انتشرت بشكل واسع في أوساط المشجعين وكان حضورها قويا في الملاعب.
ويرجع الأستاذ بالجامعة الرياضية في مدينة كولونيا، سيباستيان أوريش، إقبال الناس على شراء المنتجات الرياضية الخاصة بالجمهور إلى التكوين النفسي للإنسان والذي يجعله دائما يبحث عن الانتماء لمجموعة معينة و"كأس العالم هي مناسبة لإظهار هذا الانتماء". فحمى المونديال تترك أثرها على الجميع بما في ذلك الأشخاص الذين لا يهتمون كثيرا بكرة القدم.