الناتو "يدين" عنف النظام السوري لكنه "لا ينوي" التدخل
٢١ مايو ٢٠١٢عبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اندرس فوغ راسموسن عن قلقه من العنف في سوريا، لكنه أكد أن الحلف "لا ينوي" القيام بأي عمل عسكري ضد النظام السوري. وقال في مؤتمر صحافي خلال قمة الحلف الأطلسي في شيكاغو "ندين بشدة سلوك قوات الأمن السورية وقمعها السكان وندعو القيادة السورية إلى تلبية التطلعات المشروعة للشعب السوري، "وأضاف راسموسن "لكن الحلف الأطلسي ليس لديه نية للتدخل في سوريا".
وواجهت حكومات دول الحلف انتقادات لدعمها العمليات العسكرية التي جرت في ليبيا واستبعادها أي تدخل عسكري في سوريا حيث يواجه متظاهرون ومتمردون معارضون مسلحون قمع القوات الحكومية السورية المدججة بالسلاح.
وبعد يوم من قمة مجموعة الدول الثماني الكبرى في العالم، تحدث راسموسن عن عملية "انتقال سياسي" ضرورية لإنهاء الأزمة في سوريا. وكان قادة مجموعة الثماني دعوا في قمتهم السبت إلى الوقف الفوري للعنف في سوريا وتنفيذ خطة كوفي عنان.
وقال قادة الدول الثماني في بيانهم الختامي "على الحكومة السورية وجميع الأطراف أن ينفذوا فورا وفي شكل كامل التزامهم تطبيق خطة النقاط الست التي وضعها موفد الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان، وخصوصا إنهاء كل أعمال العنف".
"جبهة النصرة لأهل الشام" تتبنى تفجير دير الزور
على الصعيد السوري الداخلي أعلنت "جبهة النصرة لأهل الشام" في بيان لها مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع أول أمس السبت (19 مايو / أيار) واستهدف منشآت عسكرية في دير الزور في شرقي سوريا قرب الحدود العراقية. ولم يتسن التحقق من صحة البيان من مصدر مستقل. وتوعدت الجماعة بالقيام بالمزيد من العمليات حسبما جاء في البيان الذي أضاف بأنه لم يسقط قتلى من المدنيين في تفجير دير الزور مضيفة أنها كانت ألغت عمليات فيما سبق بسبب وجود "أبرياء" في المكان المستهدف. وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) قد ذكرت أن انفجارا "انتحاريا" وقع أمام مبنى مؤسسة الإنشاءات العسكرية في دير الزور السبت ما أدى إلى مقتل "تسعة من المدنيين وحراس المبنى وإصابة العشرات بعضهم جروحه خطيرة".
قتلى واعتقالات في مناطق عدة
ميدانياً، وقعت اشتباكات ليل الأحد - الاثنين في ريف دمشق حيث قتل تسعة جنود منشقين في كمين نصبته لهم القوات النظامية في ضواحي مدينة دوما حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أفاد بوقوع اشتباكات في مناطق عدة من ريف دمشق ومدينة حمص ودرعا ودير الزور. كما أفاد المرصد المعارض الذي يتخذ من لندن مقر له، بتواصل الاعتقالات والمداهمات بلدة الشيخ مسكين حيث اعتقل نحو 20 مواطن، ودارت اشتباكات في منطقة الضاحية في مدينة درعا انشق على إثرها عدد من الجنود النظاميين. كما أشار المرصد إلى انفجار عبوة ناسفة في مدينة حلب أدت إلى إصابة جندي من القوات النظامية، وقال إن عدد القتلى جراء قصف القوات النظامية على صوران في ريف حماة أمس الأحد ارتفع إلى 41، وكان قد أفاد بمقتل 48 شخصا في سوريا يوم أمس، بينهم 24 شخصا في قصف القوات النظامية على بلدة صوران، متهما السلطات بارتكاب "مجزرة" فيها.
دعوة مجلس الشعب الجديد للانعقاد
من ناحية أخرى أصدر الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الاثنين (21 مايو / أيار) مرسوما يقضي بانعقاد مجلس الشعب (البرلمان) الخميس المقبل. إذ ذكرت وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا" أن الأسد "أصدر اليوم المرسوم القاضي بأن يدعى مجلس الشعب للدور التشريعي الأول للانعقاد لأول مرة يوم الخميس المصادف في 24 ايار/مايو".
وقد انتخب أعضاء المجلس في السابع من الشهر الجاري. وجرت الانتخابات في ظل تواصل الاحتجاجات وأعمال العنف في سوريا، ولم يعلن عن الانتماء السياسي للفائزين، إلا أنه من الواضح أن تركيبة مجلس الشعب لم تتغير كثيرا في ظل مقاطعة الانتخابات واستمرار قمع الاحتجاجات.
(ع. ج/ رويترز، آ ف ب)
مراجعة: عبده جميل المخلافي