NATO will mit Russland wieder sprechen!
٣ ديسمبر ٢٠٠٨اتفق وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي "الناتو" مساء أمس الثلاثاء (2 كانون الأول/ ديسمبر 2008) على ضرورة أن يفتح الحلف محادثات دبلوماسية "غير رسمية" مع روسيا بعدما قطع علاقته الرسمية معها في أعقاب الغزو الروسي لجورجيا في آب/ أغسطس الماضي.
كما اتفقوا خلال اجتماعهم في بروكسل اليوم على انضمام جورجيا وأوكرانيا للحلف، لكن في مرحلة ما في المستقبل، مؤكدين على ضرورة عدم التسرع في منحهما هذه العضوية. وفي هذا السياق قال الأمين العام للحلف ياب دي هوب شيفر إن الحلف سيستأنف اتصالاته مع روسيا، مشيرا إلى أن الحلف يؤيد فكرة عقد اجتماع غير رسمي لمجلس روسيا- الناتو على مستوى السفراء بهدف مناقشة المسائل التي تفرق الطرفين من جهة وتوحدهما من جهة أخرى.
روسيا لاعب رئيسي وينبغي التعاون معها
وشدد ياب دي هوب شيفر على أن قرار الناتو باستئناف الحوار مع روسيا لا يعني أن الحلف يوافق على رد فعل الطرف الروسي "غير المناسب" على الأحداث في أوسيتيا الجنوبية في آب/ أغسطس الماضي. وأضاف أن اتخاذ هذا القرار لا يعني كذلك أن الناتو يوافق على اعتراف روسيا غير القانوني باستقلال أوسيتا الجنوبية وأبخازيا. ولكن شيفر أكد في الوقت نفسه أن روسيا تعتبر لاعبا رئيسيا على الصعيد الدولي، ولذلك ينبغي على الحلف أن يتعاون معها لتسوية القضايا العالمية الملحة بما فيها الوضع في أفغانستان.
وكان وزراء خارجية الناتو أدانوا في آب/أغسطس الماضي الغزو الروسي لجورجيا وأعلنوا تجميد التعاون مع موسكو طالما استمر تواجد القوات الروسية هناك، وقرروا عدم عقد أي لقاءات رفيعة المستوى لمجلس روسيا- الناتو، طالما استمر هذا الوضع.
ضربة لمساعي الولايات المتحدة
وقبل عقد الاجتماع اتجه عدد من أعضاء الناتو وخاصة القوى الأوروبية مثل ألمانيا وفرنسا نحو استئناف المحادثات مع روسيا، مبررين ذلك بأن الحلف لن يجني شيئا من رفضه إجراء محادثات مع موسكو. كما جدد وزراء خارجية الناتو الوعد الذي قطعه زعماؤهم السياسيون في نيسان/ أبريل بشأن انضمام جورجيا وأوكرانيا في مرحلة ما في المستقبل. ودعوا اللجان التي شكلها الناتو مع الدولتين لتكثيف العمل باتجاه إجراء الإصلاحات من أجل تقريبهما للوفاء بمعايير الحلف العسكرية والديمقراطية.
ويرى محللون إن هذا القرار يعد انتصارا لألمانيا وفرنسا اللتين أكدتا على مدار فترة طويلة أن جورجيا وأوكرانيا غير مستعدتين بعد للانضمام للحلف، كما أن القرار يمثل ضربة للولايات المتحدة التي تعد من أكبر المؤيدين لحصولهما على العضوية.
وكانت مصادر بالناتو أكدت لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في وقت سابق أن الوزراء اتفقوا على الدفع تجاه الإصلاحات السياسية والعسكرية في الدولتين عبر لجان خاصة. ولكنهم أضافوا أنه لا يمكن للدولتين أن تحصلا على عضوية الناتو إلا إذا عبرتا طريق النظام الرسمي لخطة العمل الخاصة بالعضوية. ومن المقرر أن يستمر الاجتماع اليوم الأربعاء لمناقشة التطورات في أفغانستان وكوسوفو وخليج عدن.