الناخب الأمريكي يصدر اليوم حكمه في سباق البيت الأبيض
٦ نوفمبر ٢٠١٢دعي أكثر من 200 مليون ناخب أميركي للتوجه إلى صناديق الاقتراع اليوم الثلاثاء (06 نوفمبر/ تشرين الثاني) لاختيار رئيسهم للسنوات الأربع المقبلة بين الرئيس الديمقراطي الطامح لولاية ثانية باراك أوباما ومنافسه الجمهوري ميت رومني اللذين خاضا حملة مضنية حتى اللحظات الأخيرة من اجل الوصول إلى البيت الأبيض.
أوباما يختتم حملته الانتخابية في آيوا
واختتم أوباما حملته مساء الاثنين في ولاية آيوا (وسط) بلهجة قوية، مستعيدا في الوقت نفسه ذكريات انطلاقته من هذه الولاية في السباق إلى البيت الأبيض عام 2008. وأمام حوالي عشرين ألف شخص تجمعوا وسط الصقيع في وسط العاصمة دي موين تطرق أوباما إلى سنتي 2007 و 2008 حين لم يكن "أحد بإمكانه لفظ اسمي"، مشيرا إلى أن تجمعاته الانتخابية آنذاك لم تكن تجتذب سوى 20 شخصا. وأضاف أوباما، الذي بدت عليه علامات التأثر والتعب بعد خمسة أيام متتالية من الحملة الانتخابية بوتيرة متسارعة، "بعد كل ما عايشناه وبعد كل ما قاتلنا من أجله، لا يمكننا التخلي عن التغيير الآن". وختم بالقول "أنا أحبكم جميعا، اذهبوا للتصويت ولنواصل المضي إلى الأمام" قبل أن يتوجه إلى شيكاغو في ولاية ايلينوي المجاورة، معقله حيث سينتظر نتيجة الانتخابات مساء الثلاثاء.
من جهته، قام رومني بحملة انتخابية حتى اللحظة الأخيرة مع جولات في أوهايو وبنسلفانيا مكررا اتهاماته للرئيس المنتهية ولايته بـ "الفشل" خلال فترة رئاسته.
تقارب في نسبة التأييد
وتظهر استطلاعات الرأي في الولايات المتحدة تقاربا شديدا في نسبة التأييد التي يتمتع بها كل من أوباما ورومني وإن كان الرئيس الديمقراطي متقدما بفارق ضئيل في عدد من الولايات المتأرجحة -خاصة أوهايو- وهو ما قد يمنحه 270 صوتا من المجمع الانتخابي يحتاجها للفوز بسباق الرئاسة.
وفي حال فوزه سيكون رومني، وهو مليونير، أول رئيس من طائفة المورمون وسيكون أيضا واحدا من أغنى من جلس على مقعد الرئاسة في الولايات المتحدة. أما أوباما ففقد كان أول رئيس أمريكي أسود ويسعى الآن لأن يصبح أول رئيس ديمقراطي يفوز بفترة رئاسية ثانية منذ إعادة انتخاب الرئيس الاسبق بيل كلينتون عام 1996.
وتبدأ مراكز الاقتراع في إغلاق أبوابها في ولايتي انديانا وكنتاكي الساعة السادسة مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة (2300 بتوقيت جرينتش) اليوم الثلاثاء على أن ينتهي التصويت في شتى أنحاء الولايات المتحدة بعد ذلك بست ساعات.
يذكر أن عملية الاقتراع بدأت بالفعل في منتصف ليل الاثنين/الثلاثاء بالتوقيت المحلي (الساعة الخامسة من يوم الثلاثاء بتوقيت غرينتش) في قرية ديكسفيل نوتش الصغيرة في ولاية نيوهامبشير حيث انقسم الناخبون العشرة بين الرئيس الأمريكي باراك ومنافسه ميت. وذكرت شبكة "سى إن إن " إن هذه تعد المرة الأولى التي تكون فيها النتيجة التعادل في القرية التي تعد الأولى التي يبدأ فيها التصويت كتقليد منذ 50 عاما ويتم فرز الأصوات في يوم الانتخابات.
وكان الناخبون هم اثنان من الديمقراطيين وثلاثة جمهوريين وخمسة مستقلين. وقد فتحت مراكز الاقتراع في البلدة أبوابها منتصف الليل وكان جميع السكان في انتظار الإدلاء بأصواتهم وأغلقت بعدما أدلى الجميع بأصواتهم وتم فرز الأصوات.
ش.ع /ع.ج.م (د.ب.أ، أ.ف.ب، رويترز)