شرطة أوسلو تكثف من تواجدها في المساجد بعد حادثة إطلاق نار
١١ أغسطس ٢٠١٩قالت شرطة أوسلو إنها ستكثف من تواجدها في المساجد اليوم الأحد (11 آب/أغسطس)، وذلك بعد اعتقال شاب نرويجي (20 عاماً) يشتبه بإطلاقه النار داخل مسجد النور الإسلامي في إحدى ضواحي العاصمة.
وأعربت رئيسة الوزراء النرويجية إرنا سولبرغ عن تعاطفها مع الذين شهدوا الحادثة أو تأثروا بها، وقالت في بيان: "يجب أن يكون من الآمن الذهاب إلى المسجد أو الكنيسة أو أماكن العبادة الأخرى"، مضيفة أنه من السابق لأوانه التكهن بوجود دافع محتمل".
وأعلنت الشرطة النرويجية أن الشاب المعتقل على صلة بحادث إطلاق نار على مسجد بالعاصمة أوسلو يوم السبت يتم التحقيق معه أيضاً للاشتباه في ارتكابه جريمة قتل منفصلة، حيث عثر على جثة امرأة في منزل في بايرم يرتبط بالمشبته به في تنفيذ الهجوم على المسجد. وأضاف شولد "المرأة المتوفاة هي شابة عثر عليها عندما دخلت الشرطة المنزل الذي يعيش فيه الرجل المعتقل"، ورفض أن يقدم تفاصيل بشأن العلاقة التي تربط بين المشتبه به والضحية. وقال شولد إن الجثة اكتشفت أثناء تفتيش الشرطة للمواقع والعناوين التي على صلة بالمهاجم المشتبه به . وأضاف أنه لم يتم استجواب المشتبه به بعد لأنه يتلقى علاجًا طبيًا، كما أنه لم يتم تعيين محام بعد للدفاع عنه.
التعامل مع إطلاق النار كـ"محاولة هجوم إرهابي"
وبعد إشارة شولد في وقت سابق إلى أنه لا يتم التحقيق في القضية كقضية تتعلق بالإرهاب، قالت الشرطة اليوم الأحد إن واقعة إطلاق النار سيتم التعامل معها كعمل إرهابي محتمل. وقال المسؤول في شرطة أوسلو رون سكولد في مؤتمر صحافي إن "المعطيات التي جمعناها تظهر أن منفذ الهجوم كانت لديه توجهات متطرفة. كانت لديه مواقف معادية للأجانب، أراد أن ينشر الرعب".
كان الشاب المسلّح قد قصد مسجد النور في بلدة باروم، التي تعد إحدى ضواحي أوسلو، عصر السبت مرتدياً خوذة وسترة واقية من الرصاص وملابس سوداء، وأطلق النار في المسجد الذي لم يكن بداخله سوى ثلاثة أشخاص، تمكن أحدهم من السيطرة عليه، بحسب ما أفاد عرفان مشتاق، مدير المركز الإسلامي ولم يسقط قتلى في إطلاق النار. وأضاف عرفان مشتاق لقناة (تي في2): "كان الرجل يحمل سلاحين يشبهان بنادق الصيد ومسدساً. اقتحم الباب الزجاجي وأطلق أعيرة".
وبحسب الشرطة فإن رجلاً مسناً أصيب بجروح طفيفة في الهجوم دون أن تؤكد عما إذا كانت جروحه نجمت عن إصابته بالرصاص أو نجمت عن محاولة السيطرة على المسلح.
"رسائل على الانترنت"
وأشار شولد من شرطة أوسلو إلى إن الشرطة تتحقق من نشاط المشتبه به عبر الإنترنت وأنها "تدرك أنه نشر عددًا من الرسائل على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي ومنتديات النقاش".
وذكرت قناة (تي في2) أنه تم نشر رسالة قبل ساعات قليلة من حادث أوسلو يوم السبت تشيد بحادث إطلاق النار الجماعي على مسجدين في كرايستشيرش في نيوزيلندا، والذي وقع في شهر آذار/مارس الماضي. وقالت الشرطة إنه حتى الآن لا يوجد شيء يشير إلى تورط أشخاص آخرين في الهجوم.
وكان هذا المسجد قد عزز إجراءات الأمن في وقت سابق من العام الحالي بعدالهجوم الذي قام به متطرف أبيض داخل مسجدين في نيوزيلندا وراح ضحيته أكثر من 50 شخصاً.
م.ع.ح/س.ك (د ب أ – رويترز – أ ف ب)