النقاش الحاد حول ضرورة حماية المناخ يهدد مستقبل السيارات الرياضية
٧ أكتوبر ٢٠٠٧ذكر محللون لسوق السيارات العالمية أن صفوة الأغنياء يشترون المزيد من السيارات الغالية الثمن، لكن مستقبل السيارات الرياضية (السوبر سبورت) يبدو كئيبا في عصر التغيرات المناخية. وفي هذا السياق يقول نيك مارجتس، من جاتو داينميكس، إن شركات السيارات الرياضية المعروفة تسعى للرد على هذا الاتجاه باستخدام مواد جديدة، وطرح تصورات جديدة عن سيارات ذات قدرة حصانية مرتفعة لا تصدر عوادم تضر بالبيئة.
ويعتقد ماجتس أن هذه السيارات ستكون الجيل الأول من السيارات الرياضية من هذا النوع. ومن جانبها كشفت شركة فيراري الإيطالية عن نموذج سيارتها التجريبي "ميلتشيلي"، وهو الاتجاه الذي ستمضي فيه الشركات لتحقيق هذا الغرض، حيث كانت سيارتها التجريبية أصغر حجما وأخف وزنا من طرازها الرئيسي إينزو.
ويقول جان جاك هيز، مهندس تطوير المحركات في فيراري، إن أفضل وسيلة هي تقليل الاستهلاك عن طريق خفض الحجم. فوجود هيكل خارجي أصغر مقترنا بكوابح إلكترونية وأداء حقن مباشر كل ذلك يمكن أن يظل على حالة في حين يتم تخفيض العوادم بنسبة 15 في المائة.
ويعتقد أيضا موريزيو ريجياني، مهندس التطوير في لامبورجيني، أنه يتعين القيام بعمل من نوع ما حتى تستمر السيارة الرياضية في الوجود. وتكمن إحدى الوسائل الممكنة لتحقيق ذلك هو ـ في رأيه ـ في تزويد السيارة بنظام قيادة مزدوج يعمل بنوعين من وقود المحركات.
الثمن مازال باهظا
وفي الإطار نفسه يقول ريجياني: "في الاستخدام اليومي يمكن تشغيل السيارة بأقصى حد ممكن من التوفير في استخدام الوقود، وعند الضغط على مفتاح تحويل تتحول السيارة للعمل كسيارة سباق". أما بول ماكنزي، المسئول عن السيارة السوبر سبورت في شركة ماكلارين في ووكنج بإنجلترا، فيشير إلى أن المواد الخفيفة مثل الكربون جعلت السيارة "إس إل آر رودستر" أخف بنسبة عشرة في المائة تقريبا عن سابقتها إس إل التي تعمل بنفس المحرك.
وإذا استخدم الكربون في تصنيع الهيكل بالكامل فإن ذلك من شأنه أن يوفر عشرين في المائة أخرى من وزن السيارة، ولكن استخدام الكربون في الوقت الراهن مكلف للغاية. غير أن هناك مساع تقوم بها عدة شركات لانتاج سيارات رياضية كهربائية لا تخلف عوادم، ولكن هذه السيارات مازالت مرتفعة الثمن للغاية مقارنة بنظيراتها العادية. فعلى سبيل المثال فإن سيارة "لامبورجيني جلاردو" الكهربائية أغلى من نظيرتها العادية بنحو 30 ألف يورو وكذلك الحال بالنسبة للسيارات الرياضية الكهربائية الأخرى.