Stenmeier setzt Nahost-Reise fort
٢ يونيو ٢٠٠٨رحب وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير اليوم باستكمال محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، ولكنه لم يتجاهل أيضا المرحلة العصيبة التي تمر بها المفاوضات. وقال شتاينماير أثناء مؤتمر صحفي عقده اليوم مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس: "صار الوقت ضيقا بالنسبة للحفاظ على الهدف الطموح بشأن التوصل إلى اتفاق إطاري بحلول تشرين ثان/نوفمبر"، معربا عن أمله في الوصول إلى هذا الهدف والتخلص من كل ما يحول دون تحقيقه مثل إطلاق الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل وكذلك بناء المستوطنات الإسرائيلية. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن الوزير الألماني قوله "آمل أن نزيل العقبات التي ستحول دون تطبيق هذا المشروع" بما في ذلك العنف في قطاع غزة والنشاط الاستيطاني الذي يجعل المحادثات بين عباس واو لمرت أكثر صعوبة.
إسرائيل ستشارك في مؤتمر برلين
وكان شتاينماير قد زار إسرائيل في وقت سابق اليوم، حيث التقى في تل أبيب بنظيرته الإسرائيلية تسيبي ليفني ووزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك وبحث معهما عملية السلام والمفاوضات مع حزب الله بشأن تبادل الاسرى. وفي هذا الإطار رحبت إسرائيل بالمؤتمر الذي تستضيفه العاصمة الألمانية برلين في وقت لاحق من الشهر الجاري حول دعم الكيانات الفلسطينية ووصفته بأنه "خطوة مهمة من أجل نشر الاستقرار في المناطق الفلسطينية". وذكرت مصادر دبلوماسية أن وزيرة الخارجية الإسرائيلية أكدت لنظيرها الألماني خلال محادثاتهما اليوم عزمها حضور المؤتمر الذي يعقد في الرابع والعشرين من الشهر الجاري. ويهدف المؤتمر إلى دعم بناء الشرطة وقطاع القضاء في مناطق الحكم الذاتي الفلسطينية.
مبادرة "مستقبل من أجل فلسطين"
من ناحية أخرى أشاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالمساعدات الألمانية لبناء هيكل الشرطة في الضفة الغربية. وفي هذا الإطار تسلمت السلطة الفلسطينية اليوم 20 سيارة مخصصة للشرطة الفلسطينية في الضفة الغربية مقدمة من الحكومة الألمانية، سلمها شتاينماير إلى مدير عام الشرطة الفلسطينية.
من المقرر يزور شتاينماير "مشروع المنطقة الصناعية" في جنين شمال الضفة الغربية والذي يدعمه الجانب الألماني. وتدعم الخارجية الألمانية هذا العام تنفيذ مشروعات صغيرة وسريعة مثل إنشاء مدارس ودور حضانة وذلك في إطار مبادرة "مستقبل من أجل فلسطين". وتدعم برلين حاليا سبعة مشروعات بقيمة 100 ألف يورو لكل منها كما يقدم الجانب الألماني للشرطة الفلسطينية أجهزة اتصالات ومركبات. ويأتي مشروع المنطقة الصناعية في جنين في إطار تحسين الجانب الاقتصادي في الجزء الشمالي للضفة الغربية. ومن المنتظر أن يوفر المشروع أكثر من 10 آلاف فرصة عمل.