الولايات المتحدة: احتجاجات قضائية وسياسية ضد قرار ترامب
٢٩ يناير ٢٠١٧خرجت مظاهرات في أنحاء الولايات المتحدة اليوم الأحد (29 كانون الثاني/ يناير 2017) بعد ليلة من المظاهرات في المطارات دعما للاجئين والمهاجرين. وتوافد أكثر من ألف شخص على مطار جون إف كينيدي الدولي في نيويورك اعتراضا على حظر السفر، وحملوا لافتات كُتب عليها "اللاجئون مرحب بهم هنا" و"دعوهم يدخلون".
في غضون ذلك أدان ممثلو ادعاء ديمقراطيون في أنحاء الولايات المتحدة اليوم الأمر التنفيذي للرئيس ترامب الذي يفرض قيودا على الهجرة من سبع دول غالبية سكانها من المسلمين ويبحثون مقاضاة الإدارة الأمريكية بسببه. ومن المتوقع أن يكون ممثلو الادعاء الديمقراطيون مصدرا لمقاومة شرسة لسياسات ترامب كما كان الجمهوريون معارضين لسياسات الرئيس السابق أوباما.
ويمكن لدعاوى قضائية من ولايات أن ترفع الشأن القانوني للمعارضة للأمر التنفيذي للرئيس، الذي وقع في وقت متأخر من مساء الجمعة في ظل حقيقة أن أغلب الدعاوى القضائية في المحاكم حتى الآن رفعها أفراد.
وقال ممثلو الادعاء من 15 ولاية والعاصمة واشنطن في بيان مشترك إنهم سيعملون معا لضمان احترام الحكومة الاتحادية للدستور. والمسؤولون الذين وقعوا على البيان ممثلون لولايات كاليفورنيا ونيويورك وبنسلفانيا وواشنطن وماساتشوستس وهاواي وفيرجينيا وفيرمونت وأوريغون وكونيتيكت ونيو مكسيكو ومين وماريلاند وإيلينوي.
وقال البيان "الحرية الدينية كانت وستبقى دائما مبدأ أساسيا لبلادنا ولا يمكن لأي رئيس تغيير هذه الحقيقة." وحذا قضاة اتحاديون في ثلاث ولايات حذو قاض في نيويورك بمنع السلطات من ترحيل المسافرين الذين تضرروا من قرار ترامب التنفيذي. وأصدر قضاة في ماساتشوستس وفيرجينيا وواشنطن أحكاما في وقت متأخر من يوم السبت أو وقت مبكر من اليوم الأحد. وقالت وزارة الأمن الداخلي إنها ستنصاع لأحكام القضاء إلى أن قيود الهجرة التي فرضها ترامب ستبقى سارية.
في غضون قال زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأمريكي تشاك شومر إنه سيقدم مشروع قرار لإبطال الأمر التنفيذي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يمنع مهاجرين معينين من دول ذات أغلبية مسلمة من دخول البلاد. ووصف شومر الأمر التنفيذي لترامب بأنه متهور وينحرف عن القيم الأمريكية الأساسية، وأضاف أنه لابد من التراجع عنه على الفور.
كما أعرب عضوان جمهوريان بارزان بمجلس الشيوخ عن مخاوفهما من أن يلحق أمر ترامب حول الهجرة ضررا بجهود الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب. وأشار جون ماكين وليندسي غراهام إلى أن أهم الحلفاء في الحرب ضد "داعش" هم المسلمون الرافضون لأيديولوجية التنظيم المبنية على الكراهية والتي تتبنى شيوع الدمار ونهاية العالم.
أ.ح (د ب أ، رويترز)