Kindersoldaten
١٢ فبراير ٢٠٠٩بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة تجنيد الأطفال، دعا الاتحاد الأوروبي المجتمع الدولي إلى حماية الأطفال من عواقب الحروب التي تُعرضهم للاستغلال بغرض التجنيد أو الاستغلال الجنسي. وجاء في بيان صادر عن الرئاسة التشيكية للاتحاد الأوروبي اليوم الخميس (12 شباط/ فبراير 2009) في براغ أن الاتحاد الأوروبي سيظل مهتما بشدة بأوضاع الأطفال الذين تؤثر عليهم الصراعات المسلحة في أنحاء العالم.
وأكد البيان رغبة الاتحاد الأوروبي في مواصلة التعاون مع الأمم المتحدة لمكافحة تجنيد الأطفال ودعم منظمات الإغاثة والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان مشيرا في هذا السياق إلى أهمية الدور، الذي يمكن أن تلعبه المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي في هذا الشأن.
أكثر من ربع مليون طفل جندي
وأشارت إحصائيات منظمة الأمم المتحدة للطفولة" اليونيسيف" إلى وجود أكثر من ربع مليون طفل مجند على مستوى العالم. ودعت المنظمة في مدينة كولونيا غرب ألمانيا اليوم الخميس إلى بذل المزيد من الجهود من أجل تسريح الأطفال المجندين والعمل على إعادة دمجهم في المجتمع المدني. يُذكر أن منظمة اليونيسيف تجري مباحثات في الوقت الحالي مع ميليشيات في جمهورية الكونغو الديمقراطية بهدف تسريح أكثر من 1500 طفل مجند بينهم أطفال لا تتعدى أعمارهم السابعة.
وأشار مصدر في المنظمة إلى أول محاكمة تجرى لقائد ميليشيا سابق أمام محكمة الجزاء الدولية في لاهاي الشهر الماضي بتهمة تجنيد أطفال في شرق الكونغو. ووصف المصدر المحاكمة بأنها إشارة هامة على أن مجرمي تجنيد الأطفال لم يعد في مقدورهم الإفلات بجريمتهم دون عقاب.
استغلال براءة الأطفال في أكثر من بؤرة توتر
وتشير وثائق منظمة اليونيسيف للعام الماضي أنها رصدت في 19 دولة ومنطقة صراع خلال الفترة بين عامي 2004 و2007 عمليات تجنيد لأحداث وإجبارهم على القتال أو معاونة المقاتلين أو العمل كجواسيس . ومن بين هذه الدول المشار إليها أفغانستان وجمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد وكولومبيا والسودان وبورما وسريلانكا.
وتذكر هذه الوثائق أن بعض الأطفال في كثير من المناطق المتأزمة ينضمون إلى الجماعات المسلحة بحثا عن الحماية ومن ثم تقوم هذه الجماعات باستغلالهم. ويرى خبراء اليونيسيف أن إعادة إدماج الأطفال المجندين بعد تسريحهم في المجتمع المدني، تظل عملية صعبة للغاية بعد التجربة القاسية التي مروا بها الأمر الذي يجعلهم أكثر ميلا إلى اعتزال المجتمع.