اليونان: خطة التقشف على المحك بعد فشل تشكيل حكومة ائتلافية
٨ مايو ٢٠١٢أعلن رئيس الوزراء اليوناني المكلف انتونيس ساماراس، زعيم حزب الديمقراطية الجديدة، متصدر الانتخابات التشريعية التي جرت الأحد الماضي، أن كل الجهود التي بذلها طوال نهار الاثنين في مسعى لتشكيل حكومة وحدة وطنية قد باءت بالفشل. وقال ساماراس في مقابلة تلفزيونية في ختام نهار طويل من الاجتماعات مع قادة عدد من الأحزاب "لقد فعلت كل ما بوسعي من أجل أن أصل إلى نتيجة ولكن الأمر كان مستحيلاً"، رغم أن حزب الديمقراطية الجديدة جاء في المرتبة الأولى في الانتخابات.
#b# وأعاد ساماراس تفويض تشكيل الحكومة إلى رئيس البلاد الذي من المقرر وفقاً للدستور أن يمرره اليوم الثلاثاء (8 أيار/ مايو 2012) إلى الحزب الذي حل ثانياً في الانتخابات وهو ائتلاف اليسار الراديكالي (سيريزا) ليحاول تشكيل ائتلاف، في مهلة أقصاها ثلاثة أيام. وقد أعلن زعيم حزب سيريزا اليكسيس تسيبراس، رفضه عرضاً للانضمام إلى حكومة ائتلافية بقيادة ساماراس، مؤكداً أنه يريد أن يشكل بنفسه ائتلافاً يضم "القوى اليسارية" الرافضة "لإجراءات التقشف الهمجية"، حسب تعبيره.
ودخلت اليونان فترة من الضبابية السياسية في أعقاب الانتخابات العامة التي جرت بالبلاد الأحد والتي لم تشهد فوز أي من الحزبين الكبيرين - حزب الديمقراطية الجديدة وحزب باسوك الاشتراكي- بأغلبية برلمانية كافية لتشكيل الحكومة.
#b# وتواجه خطة صندوق النقد الدولي الهشة لإنقاذ اليونان تحدياً كبيراً بعد الانتخابات في هذا البلد، الذي عكس رفضاً للحلول القائمة على تقشف صارم وأسقط الحكومة التي وافقت عليها. وشكل صندوق النقد الدولي الذي لا يحظى بأي شعبية لدى الرأي العام اليوناني، الهدف الأول للأحزاب الاحتجاجية التي حققت اختراقاً تاريخياً في الانتخابات التشريعية الأخيرة.
(ع.ج.م/ أ ف ب، د ب أ)
مراجعة: عماد غانم