اليونيسكو تأسف للتدمير "المأساوي" للأضرحة في مالي
٣٠ يونيو ٢٠١٢أعلنت أليساندرا كامينز، رئيسة اليونسكو، اليوم السبت (03 يونيو/ حزيران 2012)، في بيان: "علمنا للتو بالمأساة الجديدة للأضرار التي لحقت من دون سبب بضريح سيدي محمود في شمال مالي". وأضافت "أدعو كل المشاركين في النزاع في تمبكتو إلى تحمل مسؤولياتهم لما فيه مصلحة الأجيال المقبلة بهدف الحفاظ على تراث الماضي". ودعت كامينز أيضا كل أعضاء لجنة التراث العالمي في اليونسكو المجتمعين في سان بطرسبرغ إلى الانضمام إليها "للتعبير عن حزنهم وقلقهم حيال المحافظة على هذا الموقع المهم من التراث العالمي".
وعمد إسلاميون مسلحون يسيطرون على شمال مالي، السبت، إلى تدمير ضريح أحد الولاة الذي كانوا دنسوه في أيار/مايو في تمبكتو، وانتقلوا لتدمير ضريح ثان بحسب شهود. وأعلن المتحدث باسم جماعة أنصار الدين لوكالة فرانس برس أن هذه الجماعة الإسلامية المسلحة التي تسيطر على شمال مالي ستدمر "كل أضرحة" الأولياء المسلمين في مدينة تمبكتو التي أدرجتها منظمة اليونيسكو هذا الأسبوع على لائحة التراث العالمي المعرض للخطر.
وقال الشهود لوكالة رويترز إن مقاتلين مسلحين في مالي ينتمون لجماعة أنصار الدين دمروا اليوم السبت أضرحة في مدينة تمبكتو التجارية القديمة. وقال الصحفي المالي المحلي يحيى تاندينا بالتليفون متحدثا عن 16 ضريحا "دمروا بالكامل ضريح سيدي محمود (بن عمار) وضريحين آخرين. قالوا إنهم سيستمرون طوال اليوم ويدمرون الأضرحة وعددها 16". وأدرجت اليونسكو الخميس مدينة تمبكتو على لائحة التراث العالمي المعرض للخطر، محذرة المجتمع المدني من المخاطر التي تواجه هذه المدينة الواقعة بيد الإسلاميين، منذ نهاية آذار/ مارس 2012.
(ف. ي/ أ ف ب، رويترز، د ب ا)
مراجعة: يوسف بوفيجلين