انتحارية تفجر نفسها في روسيا فتقتل وتصيب العشرات
٢٩ ديسمبر ٢٠١٣ارتفع عدد محصلة ضحايا التفجير الذي وقع الأحد (29 ديسمبر/ كانون الأول 2013) بمحطة قطارات في مدينة "فولغوغراد" بجنوب روسيا إلى 18 قتيلا و40 مصابا، حسبما أفادت قناة "روسيا اليوم". وذكرت اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب أن المعلومات الأولية تشير إلى أن انتحارية نفذت التفجير. وذكرت وكالة رويترز أن انتحارية فجرت نفسها في ردهة مدخل محطة القطارات التي كانت أكثر ازدحاما من المعتاد حيث يسافر الناس لقضاء عطلات العام الجديد. ونقلت وكالة "ايتار تاس" الروسية عن متحدث باسم وزارة الداخلية في مقاطعة سفيتلانا قوله إن الانفجار وقع داخل المحطة عند حوالي الساعة الثانية عشرة وخمسة وأربعين دقيقة ظهر الأحد بالتوقيت المحلي لروسيا (08.45 بالتوقيت العالمي الموحد).
وقالت لجنة التحقيقات إن الانتحارية فجرت نفسها أمام جهاز لكشف المعادن داخل البوابة الرئيسية لمحطة قطارات فولغوغراد مباشرة وأظهرت تغطية تلفزيونية كرة نار برتقالية ضخمة تملأ القاعة ودخانا يتصاعد خارجا من النوافذ المحطمة. بينما قال شهود عيان إن الانفجار أسفر عن وقوع أضرار كبيرة بمبنى المحطة. وأعلن فلاديمير كوليسنيكوف المتحدث باسم الشرطة الاتحادية إنه سيجري تشديد الإجراءات الأمنية في محطات القطارات والمطارات.
تصاعد الهجمات مع اقتراب الأولمبياد الشتوية
وتقع فولغوغراد التي يسكنها زهاء مليون نسمة على بعد نحو 690 كيلومترا شمال شرقي سوتشي. وكانت انتحارية من داغستان قد فجرت نفسها في حافلة ركاب في فولغوغراد مخلفة عددا من القتلى في 21 أكتوبر تشرين الأول وأثار الهجوم مخاوف في روسيا حول أمن دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في سوتشي المؤمل اجراؤها في السابع من فبراير شباط المقبل. كما قتل ثلاثة أشخاص يوم الجمعة الماضي في انفجار سيارة ملغومة في مدينة بياتيغورسك بجنوب روسيا. أما هجوم اليوم الأحد فهو الأعنف من نوعه في قلب روسيا منذ يناير/ كانون الثاني 2011 عندما قتل متمردون إسلاميون 37 شخصا في مطار في موسكو.
ص ش/ ع ج م (د ب أ، رويترز، أ ف ب)