انتخاب اليساري راميلو مجددا رئيسا لحكومة ولاية تورينغن
٤ مارس ٢٠٢٠هل طويت الأزمة السياسة في ولاية تورينغن بشرق ألمانيا؟ المؤشرات تقود إلى ذلك بعد أن نجح اليساري، بودو راميلو (64 عاماً)، اليوم الأربعاء (الرابع من مارس/ آذار 2020) في الفوز بفترة جديدة في منصب رئيس حكومة ولاية تورينغن بشرق البلاد. وجاء نجاح راميلو في الجولة الثالثة من التصويت في برلمان الولاية بعد أن كان قد أخفق في جولتين سابقتين .
وكان منافس راميلو، وهو السياسي بيرون هوكه، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي، خاض السباق في الجولتين الأولى والثانية قبل أن يعلن انسحابه من الجولة الثالثة. وأعلن راميلو الذي فاز بأغلبية بسيطة، قبوله نتيجة التصويت.
وكان راميلو قد أخفق في الجولة الثانية من انتخاب رئيس حكومة ولاية تورينغن بعد إخفاقه في الجولة الأولى في وقت سابق اليوم الأربعاء. ولم يحصل راميلو على الأغلبية المطلقة خلال التصويت الذي أجراه البرلمان المحلي للولاية، وكذلك منافسه بيورن هوكه، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب "البديل من أجل ألمانيا"، اليميني الشعبوي. وحصل راميلو على 42 صوتا، وهوكه على 22 صوتا. وبلغ عدد الأصوات الصحيحة 85 صوتا، وامتنع عن التصويت 21 صوتا.
تجدر الإشارة إلى أن هذه ثاني محاولة لنواب ولاية تورينغن لانتخاب رئيس حكومة جديد للولاية، وذلك بعد أن أدى تصويتهم الأول إلى دخول الحزب المسيحي الديمقراطي، المنتمية إليه المستشارة أنغيلا ميركل، في أزمة سياسية.
وانتهت محاولة البرلمان المحلي الأولى لاختيار رئيس حكومة جديد للولاية في أوائل شباط/فبراير بفضيحة بعد تعاون الكتلة البرلمانية للحزب المسيحي الديمقراطي مع كتلة حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي لدعم مرشح من الحزب الديمقراطي الحر. وأدى التصويت إلى دخول الحزب المسيحي الديمقراطي في أزمة أعقبها إعلان رئيسة الحزب أنيغريت كرامب كارنباور استقالتها من الحزب وعدم الترشح للمستشارية.
وكان من المحتمل إرجاء التصويت اليوم عقب ورود أنباء عن إصابة نائب من الحزب المسيحي الديمقراطي بفيروس كورونا المستجد، إلا أن وزارة الصحة المحلية أعلنت في ساعة متأخرة مساء أمس الثلاثاء أن العدوى المشتبه بها كانت إنذارا خاطئا.
ع.ش/أ.ح (د ب أ)