انتصار قانوني.. رفض دعوى ضد ترامب تتعلق باحتفاظه بوثائق سرية

قررت القاضية المكلفة بقضية تعامل دونالد ترامب مع وثائق مصنفة سرية بعد مغادرته البيت الأبيض، الاثنين (15 يوليو/تموز 2024)، حفظ الدعوى معتبرة أن تعيين المدعي الخاص جاك سميث كان مخالفا للقانون.

في هذا القرار، الذي يمثل انتصارا كبيرا للرئيس السابق، تستجيب القاضية آيلين كانون لطلب محاميه وتلغي الإجراء الذي بدأ في فلوريدا (جنوب شرق البلاد).

وكان المرشح الجمهوري للرئاسة في انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر، والذي من المنتظر أن ينصبه حزبه مرشحا رسميا خلال مؤتمره الذي يبدأ اليوم الاثنين،  ملاحقا مع اثنين من مساعديه الشخصيين  لاحتفاظه بوثائق سرية في مقر إقامته الخاص مارالاغو بولاية فلوريدا. وكان متهما بتعريض الأمن القومي للخطر من خلال الاحتفاظ بهذه الوثائق وبينها خطط عسكرية أو معلومات بشأن أسلحة نووية، بعد انتهاء ولايته، بدلا من تسليمها للمحفوظات الوطنية بحسب ما ينص عليه القانون.

وهناك قانون آخر، بشأن التجسس،  يحظر الاحتفاظ بأسرار الدولة  في أماكن غير مصرح بها وغير آمنة. كما كان متهما بمحاولة إتلاف أدلة في هذه القضية. والتهم الأشد يعاقب عليها بالسجن عشر سنوات. وكانت القاضية كانون أرجأت الى أجل غير مسمى هذه المحاكمة التي كان يفترض أن تبدأ في 20 أيار/مايو.

ويمثل هذا انتصارا قانونيا كبيرا آخر لترامب بعد قرار من المحكمة العليا الأمريكية في الأول من يوليو تموز بأنه كرئيس سابق يتمتع بحصانة من الملاحقة القضائية في كثير من أفعاله في أثناء توليه المنصب.

ومن المرجح أن يطعن الادعاء في هذا الحكم. وكثيرا ما أيدت المحاكم في قضايا أخرى أن بوسع وزارة العدل الأمريكية تعيين محققين خاصين للتعامل مع بعض التحقيقات الحساسة سياسيا.

ودعا ترامب إلى إسقاط كل الدعاوى بحقه  بعد قرار القاضية في فلوريدا حفظ القضية المتعلقة باحتفاظه بالوثائق السرية. وقال ترامب على منصة تروث سوشال الخاصة به "إن حفظ قضية الاتهام غير المشروع في فلوريدا يجب أن يكون الخطوة الأولى، على ان يتبعها سريعا إسقاط كل" الدعاوى بحقه.

ووصف ترامب، الذي نجا من محاولة اغتيال استهدفته أثناء وجوده في تجمع انتخابي بولاية بنسلفانيا أول أمس السبت، القضايا الجنائية المختلفة المرفوعة ضده بأنها "مؤامرة للتدخل في الانتخابات ضد الخصم السياسي لجو بايدن".
 

ف.ي/ع.ج.م (د ب ا، ا ف ب، رويترز)