انتقادات حادة للحكومة الألمانية السابقة في قضية تركي ألماني اعتقل في غوانتانامو
٢٠ يناير ٢٠٠٧قال سيغفريد كودار، عضو الاتحاد الديمقراطي المسيحي الحاكم، الذي تقوده المستشارة انجيلا ميركل ورئيس لجنة تحقيق برلمانية مكلفة بمكافحة الإرهاب انه توجد "مؤشرات" على أن حكومة المستشار السابق غيرهارد شرودر السابقة تلقت عرضا للإفراج المبكر عن مراد كورناز، التركي المولود في ألمانيا، والذي اعتقل أربع سنوات في معتقل غوانتانامو.
وأعرب فولغانغ نسكوفيتش، ممثل حزب اليسار المعارض، عن أسفه "للقرار العديم الإنسانية" للحكومة السابقة بعدم تسريع الإفراج عن المواطن التركي الذي يبلغ حاليا من العمر 24 عاما. وقال المحامي برنار دوكي ان على الحكومة السابقة ان تفسر امام اللجنة البرلمانية رفضها في سنة 2002 مقترحا اميركيا بنقل كورناز الى المانيا مضيفا ان ذلك كان من شأنه تفادي موكله اربع سنوات من سوء المعاملة في غوانتانامو.
إنتقادات لاذعة لشتاينماير
وقد أثارت تصريحات المواطن التركي مراد كورناز المتعلقة بتعرضه للتعذيب على يد عناصر ألمانية في أفغانستان أمام لجنة التحقيق التابعة لوزارة الدفاع انتقادات جديدة لوزير الخارجية الألماني شتا ينماير، الذي كان آنذاك رئيسا لديوان المستشارية الألمانية ومسئولا عن ملف المخابرات الألمانية. هذا فيما تسائل بيرنارد دوكه محامي كورناز عن الدور السلبي الذي لعبته الحكومة السابقة آنذاك في الإفراج عن موكله، لاسيما وأن هناك تقارير مفادها أن حكومة غيرهارد شرودر تجاهلت طلبا أمريكيا بتسلمه عام 2002، بعد أن ثبت عدم ضلوعه في الإرهاب. يذكر أن عملية إطلاق سراح مراد كورناز تحسب لحكومة المستشارة انجيلا ميركل التي تدخلت لدى الجانب الأمريكي.
وبحسب المحامي فان وزير الخارجية الألماني حينها يوشكا فيشر (حزب الخضر) قد يكون رد على طلب كورناز المساعدة بالإشارة الى ان المعني بالامر تركي الجنسية ويصعب بالتالي على برلين مساعدته.
وكان كورناز اعتقل في كانون الاول/ديسمبر 2001 في أفغانستان من قبل السلطات الباكستانية التي سلمته الى القوات الاميركية. ونقل في 2002 الى غوانتانامو حيث امضى اربع سنوات قبل الافراج عنه في الصيف الماضي بضغط من برلين لغياب ادلة عن تورطه المحتمل في الاشتراك في منظمة إرهابية. وقال كورناز امام لجنة التحقيق "لقد قاموا (الاميركيون في غوانتانامو) بغطس رأسي في الماء وهددوني بالسلاح وعذبوني بالصعقات الكهربائية في الرجلين"، مشيرا الى ان السجناء في المعتقل يتركون عراة في درجات حرارة تقل عن عشر درجات مئوية، بحسب ما افاد نواب قالوا أنهم "صدموا" بشهادته.