انتهاء التصويت في الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية في مالي بدون حوادث
٢٨ يوليو ٢٠١٣أغلقت مكاتب الاقتراع مساء الاحد (28 يوليو/ تموز 2013) في مالي مع انتهاء الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية التي جرت من دون حوادث رغم التهديدات التي وجهتها مجموعة جهادية. وأغلقت غالبية المكاتب ابوابها في الساعة 00,18 (بالتوقيتين المحلي والعالمي) باستثاء مكاتب كان لا يزال بضعة ناخبين ينتظرون فيها للادلاء باصواتهم, على ان تعلن النتائج الرسمية غير النهائية في موعد اقصاه الجمعة.
وأدلى الناخبون في مالي اليوم الأحد بأصواتهم لاختيار رئيس جديد حيث تسعى الدولة الفقيرة الواقعة في غرب أفريقيا إلى التعافي من انقلاب عسكري وتمرد إسلامي دفع فرنسا إلى إرسال مهمة عسكرية إلى مستعمرتها السابقة.
وتنافس 27 مرشحاً، بينهم ثلاثة رؤساء وزراء سابقين وامرأة واحدة، على قيادة البلاد خلال الخمسة أعوام المقبلة. وقال المنتقدون إنه جرى الترتيب للتصويت في عجالة شديدة وحرم مئات الآلاف من مواطني مالي من حقهم في التصويت، ولكن المجتمع الدولي رهن حصول مالي على مساعدات بقيمة 3ر4 مليار دولار بإجراء هذه الانتخابات. ويخشى وقوع هجمات في ظل الحالة الأمنية غير المستقرة بعد مرور 16 شهراً على انقلاب عسكري عزل الرئيس المنتخب سابقاً في آذار/مارس 2012، ومرور 6 شهور على إرسال فرنسا 4500 جندي للبلاد للمساعدة في قمع تمرد إسلامي.
واستمرت الهجمات في المنطقة الشمالية الصحراوية من مالي، حيث يقاتل الإسلاميون والمتمردون الطوارق منذ شهور من أجل الاستقلال عن مالي. ولا يزال نصف مليون مالي نازحاً جراء القتال. وقال الرئيس المؤقت ديونكوندي تراوري، الذي جرى استثناؤه من السباق الرئاسي لكونه عضو في الحكومة الانتقالية، في رسالة لشعب مالي إن الانتخابات تمثل حدثاً "تاريخياً".
ومن المتوقع إعلان النتائج يوم الجمعة المقبل. والمرشحون الأوفر حظاً هم الأكثر ثراء ويعتقد أنهم رؤساء الوزراء السابقون إبراهيم أبو بكر كيتا، وسومانا ساكو، وشيخ موديبو ديارا، والسياسي المخضرم سوميلة سيز. كما يرجح أن تحقق هيدارا سيسي، المرأة الوحيدة المرشحة للرئاسة والتي تحظى بدعم معظم المنظمات النسائية النافذة في البلاد، نتائج قوية.
ح.ز/ ع.غ/ م. س (د ب أ، أ ف ب)