انشقاقات جديدة في الجيش السوري ودمشق ترحب بقرارات جنيف
٤ يوليو ٢٠١٢ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عمليات القصف والاشتباكات تواصلت اليوم الأربعاء (الرابع من تموز/ يوليو/ 2012) في عدة مدن سورية عدة، تركزت بشكل خاص في ريف دمشق وفي حمص ودرعا، ما أدى إلى مقتل نحو 70 شخصا غالبيتهم من المدنيين. وأضاف المركز في بيان أن من بين القتلى 35 مدنيا، وتسعة جنود منشقين و26 جنديا نظاميا.
وتزامن ذلك مع ما صرح به مسؤول تركي لوكالة فرانس برس، عن انشقاق ضابط كبير مع ضباط آخرين وجنود من الجيش السوري، انتقلوا اليوم الأربعاء إلى تركيا. وأوضح المصدر ذاته، أن بين 66 شخصا دخلوا عشية الأربعاء إلى تركيا، يوجد ضابط كبير وضابطان أدنى رتبة إضافة إلى جنود وعائلاتهم. يشار إلى أنه لم يتم التأكد من صحة هذه المعلومات من مصادر مستقلة.
مود ينتقد المجتمع الدولي
وفي موازاة ذلك، انتقد رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا الجنرال روبرت مود المجتمع الدولي لأنه "يكثر الكلام في الفنادق الفخمة" ولا يقوم بما يكفي على الأرض لوقف العنف في سوريا، مشيرا إلى أن مؤتمر جنيف "لمجموعة الاتصال حول سوريا" والذي دعا إليه المبعوث الدولي كوفي عنان، يمثل "أفضل نتيجة ممكنة"، لكونه وجد "مخرجا سلميا بالنسبة للشعب السوري".
وأوضح مود أن فريق المراقبين الدوليين التابع للأمم المتحدة "سيستأنف مهامه حالما تسمح الظروف الميدانية" بذلك، في إشارة إلى مهمة مراقبة وقف إطلاق النار الذي كان من المفترض أن يسري ابتداء من 12 نيسان/ ابريل بحسب خطة النقاط الست التي اقترحها الموفد الدولي عنان.
سوريا ترحب بقرارات جنيف
في المقابل، رحبت سوريا بلسان وزارة خارجيتها بالبيان الختامي الذي صدر عن اجتماع مجموعة العمل حول سوريا. وكان البيان قد أكد "عن الالتزام بسيادة واستقلال ووحدة الأراضي السورية، وإطلاق عملية سياسية يقودها السوريون (...) ليكون القرار سوريا". وأشارت الخارجية السورية إلى "وجود نقاط غامضة في البيان الختامي تحتاج إلى إيضاح" ، إلا أنها اعتبرت أن كل المسائل قابلة للنقاش على طاولة الحوار الوطني "طالما أقر المجتمعون بأن الشعب السوري وحده هو صاحب القرار في تقرير مستقبله دون تدخل خارجي".
وتمكنت مجموعة العمل حول سوريا من التوافق في جنيف على مبادئ خطة انتقالية لا تشير بالضرورة إلى رحيل الأسد عن السلطة، لكنها تدعو إلى تشكيل حكومة انتقالية تضم أعضاء في الحكومة السورية الحالية. من جهة أخرى نفت روسيا على لسان نائب وزير خارجيتها سيرغي ريابكوف، أن الأخيرة بصدد إجراء مفاوضات حول مستقبل الأسد مع الولايات المتحدة، ويأتي هذا عقب نشر صحيفة كومرسانت الروسية في عددها الصادر صباح اليوم لمعلومات مفادها أن الغربيين يحاولون إقناع موسكو بمنح اللجوء السياسي للرئيس السوري بشار الأسد.
الصين تلتحق بروسيا وتقاطع مؤتمر "أصدقاء سوريا"
وعلى المستوى السياسي، أعلنت الصين أنها لن تشارك في مؤتمر "أصدقاء سوريا" المزمع عقده يوم الجمعة المقبلة في العاصمة الفرنسية باريس. وقال الناطق باسم الخارجية الصينية ليو ويمين إن موقف بكين تجاه المؤتمر ثابت، كونها ستواصل سياستها بعدم حضور تلك الفعاليات.
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن تصريحات ليو جاءت بعدما كشف وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عن عدم مشاركة روسيا في اجتماع باريس. وقال ليو إن الصين تعتقد بأن المهمة العاجلة تتمثل في تطبيق نتائج اجتماع جنيف الذي اتفق فيه المشاركون على خطة بشأن حكومة انتقالية سورية تشمل المعارضة، وذلك دون أن يشمل البيان عبارات تدعو بوضوح إلى تنحي الرئيس السوري بشار الأسد عن الحكم.
(و.ب/ أ.ف.ب، رويترز، د.ب.أ)
مراجعة: أحمد حسو