Vorbericht- Natogipfel: Zukunft-Georgien und Ukraine
١ ديسمبر ٢٠٠٨على الرغم من الآمال الكبيرة التي تحدو كل من جورجيا وأوكرانيا للانضمام إلى حلف الناتو ودعم الولايات المتحدة لهما في هذا الإطار، فإن المراقبين يذهبون إلى القول إن اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في الحلف في بروكسل غداً الثلاثاء لن يشهد عرض مسار سريع على الدولتين للحصول على عضوية حلف شمال الأطلسي( ناتو). وفي هذا السياق، أبلغ وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير برلمان بلاده يوم الأربعاء الماضي (26 تشرين الثاني/ نوفمبر 2008) أنه "ليس ثمة ما يدعو" الحلف إلى الذهاب إلى مدى أبعد من اتفاق نيسان/ أبريل في هذه المرحلة. ولأن أمر منح أي من البلدين "خطة عمل من أجل العضوية" يتطلب قرارا بالإجماع من قبل أعضاء الناتو، فإن ثمة دبلوماسيين يرون أن من المستحيل أن تفوز أي من الدولتين الشيوعيتين السابقتين بالجائزة المبتغاة يوم غد الثلاثاء.
من جهة أخرى، أعلن المتحدث باسم الحكومة الألمانية توماس شتيغ اليوم الاثنين أن المستشارة ميركل تتفق مع وزير خارجيتها في موقفه الرافض لتسريع عملية انضمام البلدين الشيوعيين سابقاً إلى الحلف.
يُذكر أن قادة الحلف اتفقوا خلال قمة في بوخارست في نيسان/ أبريل الماضي على أن الدولتين السوفيتيين سابقاً ستنضمان إلى الناتو في وقت غير محدد في المستقبل، لكنهم فشلوا في الوصول إلى الإجماع المطلوب لكي يعرض عليهما "خطة عمل بشأن العضوية"، والتي ينظر إليها بوصفها الخطوة الأولى باتجاه نيل العضوية. ودعت القمة إلى إحراز تقدم بشأن الإصلاحات التي تقرب الدولتين من الحصول على العضوية، كما عهدت لوزراء خارجية الحلف بمهمة وضع تقييم مبدأي لهذا التقدم في كانون الأول/ ديسمبر.
حشد للتأييد ووسائل ضغط
ومنذ ذلك الوقت والحكومتان الجورجية والأوكرانية تحشدان التأييد ووسائل الضغط المختلفة من أجل خطوة باتجاه اعتماد "خطة عمل بشأن العضوية"، إذ تتصدر الولايات المتحدة قائمة القوى المناصرة لهما صراحة. لكن في ظل الحرب التي اندلعت في الصيف الماضي في جورجيا وانهيار الحكومة الأوكرانية فإن الدول الأعضاء الأشد معارضة لمنح الدولتين مثل هذه الخطة في نيسان/ أبريل، وهي ألمانيا وفرنسا وايطاليا، تدفع باتجاه أنه من الخطأ تقديم عرض للدولتين في الوقت الراهن.
حجم سلطات لجان التعاون
وفي الوقت الراهن يركز وزراء خارجية الدول الأعضاء في الحلف على مسألة حجم السلطات التي يتعين على الناتو منحها للجان التعاون التي أقامها مع كل بلد في تقييم مدى استعدادها للعضوية. وفي هذا الإطار، قالت رايس: "نعتقد أن لجنتي ناتو-جورجيا وناتو-أوكرانيا يمكن أن تكونا الجهتين اللتين نكثف من خلالهما حوارنا وأنشطتنا مع جورجيا وأوكرانيا ".
لكن يبدو أن هذا التساؤل أيضا سيكون مثيرا للانقسام، فالدول الأكثر تشككا بشأن منح أي من جورجيا أو أوكرانيا خطة العمل الخاصة بالعضوية، تراودها مخاوف من أن تحاول الولايات المتحدة وبريطانيا إيجاد مخرج لدفع البلدين إلى مسافة أقرب إلى العضوية دون إتباع الإجراء الرسمي للوصول إلى خطوة وضع خطة عمل من أجل العضوية.
العلاقات مع روسيا
ومن المقرر أيضاً أن يناقش الوزراء العلاقات مع روسيا بعد أن اتفقوا على تعليق الاجتماعات على كافة المستويات العليا مع الحكومة الروسية عقب حرب القوقاز. لكن الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي حذر الاتحاد الأوروبي أمس الأحد من منح روسيا امتيازات كبيرة بصورة تفوق الحد في المفاوضات المقبلة حول اتفاقية للشراكة. وقال ساكاشفيلي في مقابلة مع صحيفة دير تاغيشبيجل الألمانية: "إن الدول الأصغر المجاورة لروسيا ستنظر إلى قرار دول أوروبية أكبر بقبول الاعتداء الروسي على أنه خيانة".
ومن المتوقع أيضا أن يناقش الوزراء القيام بعمليات ضد القراصنة في الصومال وفى أفغانستان عقب دعوة قائد الحلف يوم الاثنين الماضي إلى زيادة أعداد قوات الحلف التي تقاتل طالبان بنسبة 40 في المائة.