ايطاليا تعتقل مهربين بشأن غرق قارب للمهاجرين
٧ أغسطس ٢٠١٥قالت الشرطة الإيطالية إنها ألقت القبض على ثلاثة ليبيين واثنين من الجزائر اليوم الجمعة (07 آب/ أغسطس) في اتهامات بالقتل والاتجار بالبشر فيما يتصل بغرق أكثر من 200 مهاجر في البحر المتوسط أول أمس الأربعاء. وألقي القبض على الخمسة في باليرمو حيث وصل الناجون من حادث غرق قارب بالبحر المتوسط. وخضع المعتقلون للاستجواب مساء أمس.
وتقول الشرطة إن المهاجرين الذين كانوا على متن القارب تعرضوا للضرب والطعن أثناء الرحلة وحبس كثيرون منهم في غرفة التخزين.
من ناحية أخرى أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أمس الخميس أن نحو 224 ألف لاجىء ومهاجر وصلوا إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط منذ كانون الثاني/يناير الماضي. وقالت المفوضية التي حدثت أرقامها في نهاية تموز/يوليو، إنها أحصت 98 ألف مهاجر في إيطاليا و124 ألفا في اليونان. وشهدت الفترة ذاتها مقتل أو فقدان 2100 شخص في البحر المتوسط، بحسب المفوضية.
ولا تشمل هذاه الأرقام الأشخاص الذين فقدوا أول أمس الأربعاء قبالة ليبيا. وكان قد وصل أكثر من 360 مهاجرا نجوا من غرق مركبهم قبالة سواحل ليبيا بعيد ظهر أمس الخميس إلى باليرمو شمال غرب صقلية على متن سفينة تابعة للبحرية الإيرلندية. فيما تتواصل عمليات الإغاثة بحثا عن أكثر من 200 مفقود يرجح أنهم لقوا حتفهم.
من جانبه قال رئيس وزراء اليونان أليكسيس تسيبراس اليوم الجمعة إن البنية التحتية لبلاده لا تستطيع تحمل آلاف المهاجرين الذين يصلون سواحلها من بلدان مثل سوريا وأفغانستان وإنها بحاجة لمساعدة الاتحاد الأوروبي. وأضاف "الآن حان الوقت كي نعرف ما إذا كان الاتحاد الأوروبي هو اتحاد التضامن أم اتحاد يحاول فيه الجميع حماية حدوده." وقال تسيبراس "تدفق اللاجئين على اليونان يفوق ما يمكن لبنيتنا التحتية تحمله.. لدينا مشاكل كبرى ولهذا طلبنا مساعدة من الاتحاد الأوروبي."
وفي وقت سابق طالبت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليونان بالسيطرة على "الفوضى الشاملة" في جزر في البحر المتوسط وصل إليها آلاف اللاجئين. وقال فينسنت كوشيتيل مدير المفوضية في أوروبا بعد أن زار ثلاث جزر يونانية إن على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أن تقدم إسهاما أكبر في العبء الذي تتحمله اليونان التي وصل إليها 50 ألف مهاجر في يوليو/ تموز وحده. واليونان وإيطاليا هما الجبهة الأمامية لتدفق اللاجئين الذين يبحثون عن الأمن وعن مستقبل أفضل في أوروبا.
ع.ج/ ح.ع.ح (أ ف ب، رويترز)