من يقرأ لا يسمع!
٩ ديسمبر ٢٠١٥قال باحثون من بريطانيا إنهم اكتشفوا السر وراء عدم الإنصات أثناء القراءة، ألا وهو أن الطاقة الذهنية للإنسان محدودة. وحسب الباحثين تحت إشراف كاثرين مولوي من جامعة لندن في دراستهم التي نشرت نتائجها الثلاثاء (08 ديسمبر/كانون الأول 2015) في مجلة "جورنال أوف نويرو ساينس"، المتخصصة في أبحاث المخ، فإن المراكز العصبية المسئولة عن السماع هي نفسها المسئولة عن القراءة وقالوا أنه عندما تحتاج إحدى حواس الإنسان لأكثر من مركز عصبي فإن ذلك يحدث على حساب الحواس الأخرى و بشكل مؤقت.
طلب الباحثون خلال الدراسة من متطوعين القيام بمهام معينة على شاشة حاسوب حيث كان عليهم استخراج حروف بعينها من بين مجموعة حروف. كان جزء من التجارب سهلا في حين تطلب بعضها تركيزا أعلى.
وفي بعض الأحيان شغل الباحثون مواد صوتية على أسماع المتطوعين وقاموا خلال التجربة بعمل رسم لنشاط المخ باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي.
وعن التجربة قالت ماريا شيت، إحدى الباحثات المشاركات في الدراسة: "وجدنا من خلال تصوير المخ أن المتطوعين لا يتجاهلون الأصوات ببساطة بل إنهم لا يسمعونها أصلا". وتبين للباحثين من خلال التجارب أن تركيز الإنسان على شيء مرئي يطغى على تركيزه السمعي وهو ما ظهر بوضوح من خلال انخفاض نشاط المخ في المنطقة المسئولة عن السمع.
كما أظهرت دراسات سابقة أن المخ قد لا يستطيع التعامل مع مؤثرات حسية جراء انشغاله بمؤثرات مرئية، حيث أظهرت ذلك دراسات سابقة، إذ أثبت باحثان في دراسة أعلن عنها عام 1999 وأطلق عليها عنوان "غوريلا بيننا" أن متطوعين يمكن أن يتجاهلوا تماما إنسانا يرتدي لباسا يجعله يبدو كالغوريلا إذا كانوا بصدد التركيز على أشياء أخرى.
ع.اع. / س.ك (د ب أ)