باكستان.. انتخاب شهباز شريف رئيسا للوزراء بعد الإطاحة بخان
١١ أبريل ٢٠٢٢انتخب النواب الباكستانيون اليوم الاثنين (11 نيسان/ أبريل) شهباز شريف رئيسا جديدا للوزراء بعدما أطيح بسلفه عمران خان الذي استقال من مقعده في الجمعية الوطنية إلى جانب معظم أعضاء حزبه قبيل التصويت.
وحصل مرشح المعارضة شهباز، الشقيق الأصغر لرئيس الوزراء الأسبق نواز شريف، على 174 صوتا في الجمعية الوطنية (البرلمان) المكون من 342 عضوا. وكان مطلوبا ما لا يقل عن 172 صوتا للأغلبية البسيطة في البرلمان.
وأُقيل عمران خان، نجم الكريكت السابق، الأحد بعد تصويت بحجب الثقة عنه، ممهّدا الطريق لتحالف من المعارضة يواجه التحديات نفسها التي كلّفت سلفه منصبه.
ويختتم انتخاب شهباز شريف أزمة دستورية استمرت أسبوعا وبلغت ذروتها أمس الأحد عندما خسر خان تصويتا لحجب الثقة، على الرغم من أن الدولة المسلحة نوويا من المرجح أن تظل عرضة للاضطرابات السياسية والاقتصادية.
وشهباز هو الشقيق الأصغر لنواز شريف رئيس الوزراء السابق الذي شغل هذا المنصب ثلاث مرات. ويبلغ من العمر 70 عاما واشتهر محليا بمهاراته الإدارية أكثر من كونه سياسيا.
وبعد التصويت، تعهد شريف بمعالجة أزمة اقتصادية أدت إلى وصول الروبية إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق وإلى رفع البنك المركزي الأسبوع الماضي أسعار الفائدة بأكبر قدر منذ عقود. وقال في أول كلمة له أمام البرلمان "إذا كان علينا إنقاذ القارب الغارق، فكل ما نحتاجه هو العمل الجاد والوحدة". وأضاف "نحن نبدأ حقبة جديدة من التنمية اليوم".
استقالات بالجملة
وقبل دقائق فقط من التصويت، قدم نواب من حزب خان استقالة جماعية من مجلس النواب احتجاجا على تشكيل الحكومة المتوقع من قبل خصومه السياسيين. وقال شاه محمود قريشي وزير الخارجية السابق ونائب رئيس حزب خان في كلمة أمام المجلس "نعلن استقالتنا جميعا". وتتطلب الاستقالات الجماعية إجراء انتخابات فرعية جديدة على ما يزيد على 100 مقعد.
وكان حزب حركة الإنصاف الذي يتزعمه عمران خان قد قدم أوراق ترشح فيها قريشي لمنصب رئيس الوزراء.
ولم يسبق لرئيس وزراء باكستاني أن أكمل ولايته، لكن خان كان أول رئيس وزراء يخسر المنصب بتصويت لسحب الثقة، في هزيمة لم يتقبلها بروح رياضية. وبذل كل ما في وسعه للبقاء في السلطة بعدما خسر غالبيته البرلمانية، بما في ذلك حل البرلمان والدعوة إلى انتخابات.
لكن المحكمة العليا اعتبرت جميع خطواته غير قانونية وأمرت المجلس بعقد جلسة جديدة والتصويت على سحب الثقة منه. بيد أن خان أصر على أنه كان ضحية مؤامرة "لتغيير النظام" حاكتها واشنطن، وتوعّد بنقل المعركة إلى الشارع على أمل الضغط لإجراء انتخابات مبكرة.
وتعهّد شريف فتح تحقيق في اتهامات خان. وقال في أول خطاب له كرئيس للوزراء "إذا تم تقديم أي دليل مهما كان صغيرا ضدنا، فسأستقيل فورا".
برز شريف الأصغر كزعيم للمعارضة السياسية الموحدة التي نجحت في الإطاحة بخان نجم الكريكيت السابق الذي ادعى أن الولايات المتحدة كانت وراء الإطاحة به. ونفت واشنطن ذلك.
وقال شريف في مقابلة الأسبوع الماضي إن العلاقات الجيدة مع الولايات المتحدة ضرورية لباكستان في السراء والضراء، في تناقض صارخ مع علاقات خان الشائكة بواشنطن.
ع.أ.ج/ أ ح (رويترز، أ ف ب)