بان كي مون: النزاع السوري كارثة إقليمية تهدد السلام العالمي
٢٥ سبتمبر ٢٠١٢اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الثلاثاء (25 أيلول/ سبتمبر 2012) أن النزاع السوري "كارثة إقليمية لها تداعيات عالمية" وطالب مجلس الأمن بالعمل على إنهائها. وأضاف الأمين العام في كلمة ألقاها في افتتاح أعمال الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة "أنها تهديد خطير ومتزايد للسلام والأمن الدوليين يتطلب اهتمام مجلس الأمن". وتابع بان كي مون "أن الوضع في سوريا يزداد خطورة يوما بعد يوم وعلى المجتمع الدولي عدم تجاهل هذا الوضع خصوصا مع إفلات العنف من السيطرة".
وأضاف أن "خروقات وحشية لحقوق الإنسان لا تزال ترتكب خصوصا من قبل الحكومة، ولكن أيضا من مجموعات المعارضة". وقال بان كي مون "أدعو المجتمع الدولي، خصوصا أعضاء مجلس الأمن ودول المنطقة، إلى دعم جهود الأخضر الإبراهيمي بشكل حازم وملموس". وكان الإبراهيمي رسم أمام مجلس الأمن يوم أمس صورة قاتمة للوضع في سوريا، معتبرا أن الاصلاحات في هذا البلد لم تعد كافية "وما يجب القيام به هو التغيير". وأشار الابراهيمي إلى أنه "لا وجود لخطة كاملة" لتسوية النزاع حتى الآن.
يأتي هذا فيما تستمر العمليات العسكرية في مناطق عدة في سوريا بينها مدينة حلب (شمال) حيث أعلنت القوات النظامية السيطرة على أحد الأحياء، فيما قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن المعارك مستمرة في المنطقة و"لا يمكن الحديث عن سيطرة، طالما المعارك مستمرة". وتنبغي الإشارة إلى أننا لم نتمكن من التأكد من صحة هذه المعلومات الميدانية من مصادر مستقلة.
من جانبها حذرت منظمة دولية تعنى بالدفاع عن حقوق الأطفال الثلاثاء من أن العديد من الأطفال السوريين، الشهود على القتل والتعذيب وفظاعات أخرى، "مصدومون" بالنزاع الذي يضرب بلدهم منذ اكثر من 18 شهرا. ونشرت منظمة "أنقذوا الأطفال) الخيرية ومقرها بريطانيا شهادات جمعتها من مخيمات اللاجئين على الحدود السورية تظهر أن "أطفالا تعرضوا لهجمات وحشية رأوا ذويهم وأشقاءهم وشقيقاتهم وأطفالا آخرين يموتون، أو أنهم شاهدوا آو تعرضوا لأعمال تعذيب".
يشار إلى أن المرصد السوري لحقوق الإنسان أشار إلى أن حوالي ألفي طفل تعرضوا لأعمال عنف منذ بدء الانتفاضة ضد الرئيس السوري بشار الاسد في منتصف آذار/ مارس 2011 والتي تحولت إلى نزاع دام.
ي ب/ أح (أ ف ب، د ب أ، رويترز)