بايدن يؤيد استبعاد روسيا من مجموعة الـ20 ويشدد على وحدة ناتو
٢٤ مارس ٢٠٢٢اتهم الرئيس الأمريكي جو بايدن نظيره الروسي فلاديمير بوتين بالسعي إلى تفكيك حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وقبيل قمة زعماء دول الاتحاد الأوروبي، قال بايدن في بروكسل اليوم الخميس:" أعني هذا على نحوٍ جادٍ تماماً: اعتقد أن هذه كانت نيته منذ البداية"، مشيراً إلى أن بوتين " يفضل مجابهة 30 دولة مستقلة (عن بعضها البعض) عن مجابهة 30 دولة متحدة".
وأضاف بايدن أنه لهذا السبب لا يوجد شيء أكثر أهمية من الحفاظ على وحدة الحلفاء داخل الناتو والاتحاد الأوروبي ومجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى. وتابع: "هذا هو أهم شيء يمكننا فعله من أجل إيقاف هذا الرجل الذي نعتقد في بلادنا أنه ارتكب بالفعل جرائم حرب".
روسيا خارج مجموعة العشرين؟
وفي سياق متصل، أعلن الرئيس الأمريكي بايدن تأييده استبعاد روسيا من مجموعة العشرين، لكنه أقر بأن هذا القرار مرتبط باعضاء هذه الهيئة الدولية.
وقال بايدن: "أثرت هذه المسألة اليوم، لكن القرار يعود إلى مجموعة العشرين. وإذا لم توافق إندونيسيا (رئيسة المجموعة) ودول أخرى، علينا أن نطلب تمكين أوكرانيا من حضور اجتماعات مجموعة العشرين" التي تضم أكبر اقتصادات العالم.
مخاوف من أسلحة الدمار الشامل
من حهة أخرى، قال مسؤولون بارزون في الإدارة الأمريكية إن البيت الأبيض شكل فريقاً من الخبراء للخروج بخطط تتعلق بالرد المحتمل للولايات المتحدة إذا ما استخدمت روسيا أسلحة دمار شامل، سواء كيماوية أو بيولوجية أو نووية، خلال غزوها لأوكرانيا.
وحذر مسؤولون أمريكيون من أن اتهامات روسيا لأوكرانيا بأنها قد تستخدم أسلحة كيماوية هي كذبة قد تكون مؤشراً على أن موسكو ربما تلجأ هي لاستخدامها بالنظر لسوابق مماثلة.
وقال الرئيس الأمريكي إن بلاده سترد إذا استخدمت روسيا أسلحة كيماوية في غزو أوكرانيا. وأضاف: "سنرد، سنرد إذا استخدمها (الأسلحة الكيماوية). طبيعة الرد تعتمد على طبيعة الاستخدام".
وقال المسؤولون إن مجلس الأمن الوطني في البيت الأبيض أرسل مذكرة داخلية للأجهزة الأمنية والوكالات بتاريخ 28 فبراير/شباط تطلب تشكيل مجموعة استراتيجية لبحث التحولات الجيوسياسية الكبرى التي تحدث نتيجة غزو روسيا لأوكرانيا. ويبحث فريق آخر، معروف داخلياً باسم "فريق النمر"، التوقعات المحتملة للأشهر الثلاثة المقبلة.
وقال أحد المسؤولين إن هذا الفريق يضع خططاً طارئة للسيناريوهات والاحتمالات المختلفة بما في ذلك احتمال لجوء روسيا لاستخدام أسلحة كيماوية أو بيولوجية واستهداف قوافل أمنية أمريكية وتعطل سلاسل إمداد الغذاء العالمية والاستجابة المتواصلة لأزمة اللاجئين المتفاقمة.
وأشار المسؤول إلى أن الفريق يبحث أيضا احتمال استخدام روسيا أسلحة نووية، لكنه أحجم عن التكهن بالرد الأمريكي على استخدام روسيا المحتمل لأسلحة دمار شامل موضحا أنه سيكون هناك رد.
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ في بروكسل اليوم الخميس إن هناك مخاوف من أن روسيا ربما تحاول اختلاق ذريعة لأفعالها عن طريق اتهام أوكرانيا وحلفائها باستخدام أسلحة كيماوية. وكرر ما قاله مسؤولون أمريكيون بأن هذه الاتهامات ذريعة لروسيا للقيام بالمثل.
ع.ح./ع.ش. (ا ف ب، د ب أ)